‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار تدهور كبير للجنيه.. الدولار يتخطى (2100) والبنوك تفشل في استقطاب النقد
أخبار - اقتصاد - 10 يوليو 2024, 19:44

تدهور كبير للجنيه.. الدولار يتخطى (2100) والبنوك تفشل في استقطاب النقد

الخرطوم: مداميك

سجلت أسعار العملات الأجنبية اليوم ارتفاعا تاريخيا، وتخطى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالسوق الموازي حاجز 2100 جنيه، بينما ارتفع سعر الريال السعودي الى 560 جنيها، والدرهم الاماراتي إلى 572 جنيها، واليورو الى 2282، والجنيه الاسترليني 2692 جنيها، بينما حافظت البنوك على اسعارها وسجل سعر صرف الدولار ببنك الخرطوم 1840 جنيها، والريال السعودي 496 والدرهم الإماراتي 506، واليورو 1953 والجنيه الاسترليني 2292 جنيها، وفي بنك ام درمان سجل سعر صرف الدولار 1790 والريال السعودي 475 والدرهم الإماراتي 490، والجنيه الاسترليني 2050 واليورو 1875 جنيها.

وعزا متعاملون بالسوق الموازي ارتفاع أسعار العملات الاجنبية لطلب كبير مفاجئ بالاسواق لشراء موارد نقد أجنبي، وبخاصة الدولار الاكثر طلبا بالأسواق، ولفتوا إلى انهم فؤجوا بطلبات على العملات الاجنبية بالسوق الموازي بملايين الدولارات.

وقال مصدر مصرفي لـ “مداميك” إن البنوك رغم أنها رفعت أسعار العملات الأجنبية لكنها فشلت ولم تتمكن من استقطاب اي مبالغ بسبب اتساع الفارق بين السوقين الرسمي والموازي، مبينا أن المواطن أو التاجر يبحث عن أفضل الأسعار لتبديل موارده من العملات الأجنبية، لذلك يقوم بالتبديل بالسوق الاسود لأنها تمنح أسعارا مغرية، وأشار المصدر إلى أنه هناك طلبا حكوميا متزايدا لشراء موارد نقد أجنبي لتغطية متطلبات الاستيراد، ونفقات الحرب بعد تآكل احتياطي النقد الاجنبي بالبنك المركزي بسبب ضعف حصائل الصادر وتزايد الواردات، لذلك طلب بنك السودان من كل بنك وضع خطة استراتيجية وفق ما يراه كل بنك، ويحدد سعر الصرف لاستقطاب عملات اجنبية.

وتواجه حكومة الأمر الواقع صعوبات كبيرة بسبب استمرار الحرب التي تستنزف موارد البلاد، وهناك أزمة حادة وشح في موارد النقد الأجنبي، الامر الذي ادى لارتفاع العملات الأجنبية وتدهور قيمة الجنية لادنى مستوى تاريخي، كما يعاني الاقتصاد من انخفاض احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية، في مقابل تنامي الطلب الحكومي لشراء نقد اجنبي للصرف على الحرب وتغطية متطلبات السلع الاستراتيجية.

وكان محافظ بنك السودان المركزي برعي صديق عزا أسباب تدهور الجنيه إلى زيادة حجم السيولة بسبب تراجع إيرادات وزارة المالية من ضرائب وجمارك وغيرها، علاوة على النشاط المحموم لتجار السوق الموازي.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال