
وجهة نظر ….. حول احداث قرية ود النورة
* المستشار القانوني حافظ حامد
اولاً يتعين ادانة هذه المجزرة في ذاتها والترحم على الأرواح البريئة التي فاضت أرواحها الطاهرة جراء هذا العدوان العنيف ،وبالتالي ادانة تشكيلات الدعم السريع التي ارتكبت هذه الجريمة التي ترقى الي جريمة حرب وفق تعريف القانون الجنائي الدولي ( No excuse).
ثانيا:رغم المحاولات الخبيثة من الكيزان بالتغرير بالأبرياء وجرهم الي حرب غير متكافئة تحت مسمى الاستنفار . إلا أن المعلومات الواردة تؤكد ان تشكيلات الدعم السريع دخلت الي القرية من قبل مرتين بهدف الاستيلاء على العربات والأموال وخلالها تم نهب عدد من العربات والأموال خاصة ان القرية بها عدد من عربات الفارين من مناطق النيل الأبيض القريبة من المنطقة .
ثالثا:أضحى واضحا أن تشكيلات الدعم تدخل الي القرى بهدف نهب العربات والأموال بغض النظر عن وجود مستنفرين بها،كما حدث في عشرات القرى الأخرى التي دخلتها قوات من الدعم الدعم السريع ونهبت الممتلكات برغم عدم وجود اي مقاومة او مستنفرين .
رابعا:حتى إذا افترضنا واقع ان بعض الشباب بالقرية مسلحين بأسلحة خفيفة كان الواحب على الدعم السريع ان لا يستخدم هذه القوى المميتة في ظل اختلال كبير في ميزان القوى وهذا ما يوكده عدد القتلى الكبير خلال فترة زمنية وجيزة جدا .
خامسا:من المؤكد ان ما حدث في قرية ود النورة جريمة حرب بشعة يتحمل الدعم السريع كامل مسؤوليتها القانونية .
اخيرا يجب على الدعم السريع الابتعاد عن القرى الآمنة انطلاقا من فرضية عدم وجود ادنى مبرر لاجتياح قرى الجزيرة التي لا يوجد بها اي مظاهر اووجود عسكري .
*عضو هيئة محامي دارفور