تحذير من انقطاع أوسع للكهرباء في الخرطوم بسبب الحرب

مداميك: وكالات

حذرت الخبيرة في قطاع الكهرباء، نبيهة سامي، أن العاصمة الخرطوم مهددة بالتعرض لانقطاع كامل للكهرباء في ظل تهديدات لمحطات إنتاج الكهرباء التي تعتمد عليها العاصمة بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

وأرجعت نبيهة حسب راديو تمازج، السبب الى أن المحطة التي تعتمد عليها البلاد تقع داخل نطاق سيطرة قوات الدعم السريع، وهي محطة قري الموجودة داخل مصفاة الجيلي.

فيما تعاني مناطق كبيرة من العاصمة الخرطوم من انقطاع الكهرباء، بسبب خروج محطات إنتاج الكهرباء عن الخدمة، شمال الخرطوم بحري، وقالت نبيهة إن هناك احتمال أن تعيش العاصمة الخرطوم حالة إطفاء تام، منوهة إلى أن بقية ولايات السودان لن تصل إلى مرحلة الإطفاء الكامل نسبة لأنها تعتمد على خطوط إمداد خارجية.

وأوضحت أن الولاية الشمالية تعتمد على خط إمداد كهربائي قادم من مصر، فيما تعتمد ولايات شرق البلاد على على إمداد كهربائي مستقل، كالإمداد من خزان خشم القربة بولاية كسلا، مشيرة إلى أن بعض الولايات والمدن تعتمد على الإمداد الكهربائي القادم من دولة أثيوبيا المجاورة.

و قالت أن وزارة الطاقة قامت بتركيب محولات ذات سعة عالية في مدينة عطبرة شمال السودان الأسبوع الماضي.

وعبّر مواطنون في عدد من مناطق السودان الأخرى عن معاناتهم من قطوعات التيار الكهربائي، وقالوا إنها تستغرق أحياناً يوماً كاملاً وعدة ايام في العديد من المناطق، مشيرين إلى ارتفاع درجات الحرارة في البلاد مع دخول فصل الصيف.

وقال المواطن هيثم النبهاني، إن منطقة دنقلا في الولاية الشمالية تعاني هذه الأيام من ارتفاع حاد في درجة الحرارة، بالتزامن مع قطوعات في التيار الكهربائي دفعت السكان إلى اللجوء إلى الأنهار لقضاء أوقات القيلولة.

وقال عادل محمد علي، الذي يقيم في مدينة المتمة بولاية نهر النيل، إن قطوعات الكهرباء تستمر لما يقارب 12 ساعة يومياً، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما قال إنه يدفعهم للجلوس تحت الأشجار خلال فترات الظهيرة.

وتتزايد المخاوف من إنقطاع التيار الكهربائي لتاثيره السلبي لتوقف الإمداد المائي لانه يعتبر كارثةً حقيقية تحتاج للتدخل العاجل، فانعدام المياه بالمحلية فاقم من المعاناة وأحدث أزمات حادة في جميع جوانب حياة إنسان المنطقة.

واشتكى مواطنون من عدم توفر المياه الصالحة للشرب، وصعوبة حصول المواطنين على حاجتهم منها، بجانب تضرر المرضى وبخاصة مرضي الفشل الكُلوي، لأن انعدام المياه وإرتفاع سعر الوقود لتشغيل مكينات الغسيل لم يُمكن مراكز غسيل الكُلى من العمل بالفعالية المطلوبة، الامر الذ يؤدي الى تقلص أو توقف الغسلات اللازمة للمرضى في الأيام الماضية.

راديو تمازج