كيف حصلت قوات الدعم السريع على محطات ستارلينك للحرب في السودان

ووصف تقرير صحيفة وول ستريت جورنال مبيعات السوق السوداء للروس وقوات الدعم السريع . رغم قرار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخرًا أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب ومسؤولة عن التطهير العرقي في دارفور.

وقالت وول ستريت جورنال إنها “تتبعت مبيعات ستارلينك على العديد من منصات البيع بالتجزئة الروسية عبر الإنترنت” ، و”أجرت مقابلات مع وسطاء وبائعين روس وسودانيين، وتابعت مجموعات المتطوعين الروس الذين يقومون بتسليم أجهزة سبيس إكس إلى خط المواجهة”.

وتطرق التقرير الي كيف حصلت روسيا على محطات استارلينك لحربها في أوكرانيا على الرغم من العقوبات الأمريكية وإصرار شركة (اسبيس اكس) على أن روسيا لم تشتر المحطات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ووصفت وول ستريت جورنال  كيف اكمل أوليغ، البائع في متجر التجزئة عبر الإنترنت shopozz.ru ومقره موسكو،  ” عمله المعتاد في بيع المكانس الكهربائية وتركيبات هواتف لوحة القيادة من خلال بيع العشرات من محطات الإنترنت استارلينك التي انتهى بها الأمر مع الروس على الخطوط الأمامية في أوكرانيا. ”

يقال إن محطات ستارلينك توفر ترقية فنية للقوات الروسية التي تعرضت اتصالاتها اللاسلكية للتشويش أو الاعتراض من قبل القوات الأوكرانية.

وقال التقرير: “في روسيا، يقوم الوسطاء بشراء الأجهزة، أحيانًا على موقع (اي بايeBay)، في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، بما في ذلك السوق السوداء في آسيا الوسطى أو دبي أو جنوب شرق آسيا، ثم يقومون بتهريبها إلى روسيا”. و”يتباهى المتطوعون الروس علناً على وسائل التواصل الاجتماعي بتزويد القوات بالمحطات. وهم جزء من جهد غير رسمي لتعزيز استخدام روسيا لستارلينك في أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية”. وقال التقرير إن هؤلاء “الوسطاء انتشروا في الأشهر الأخيرة لشراء محطات المستخدم وشحنها إلى القوات الروسية”.

ويشكك المشرعون في امتثال SpaceX للعقوبات

وجاء تقرير بعد حوالي شهر من إرسال اثنين من المشرعين الديمقراطيين رسالة إلى شركة (اسبيس اكس ) يزعمون فيها أن استخدام روسيا لـ ستارلينك في أوكرانيا يثير تساؤلات حول “امتثال (اسبيس اكس) للعقوبات الأمريكية وضوابط التصدير”.

وجاء في الرسالة الواردة من النائبين الأميركيين جيمي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند) وروبرت جارسيا (كاليفورنيا) : “نحن قلقون من أنه قد لا يكون لديكم حواجز حماية وسياسات مناسبة لضمان عدم الحصول على التكنولوجيا الخاصة بكم بشكل مباشر أو غير مباشر، أو استخدامها بشكل غير قانوني من قبل روسيا”. .

في فبراير/شباط، نفى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة (اسبيس اكس)، ما أسماه “التقارير الإخبارية الكاذبة [التي] تدعي أن شركته  تبيع محطات استارلينك إلى روسيا”، قائلاً إنه “على حد علمنا، لم يتم بيع أي استارلينك بشكل مباشر أو غير مباشر إلى روسيا”. “.وقد اتصلت وول ستريت جورنال بشركة(اسبيس اكس ) وقالت انها سنقوم بتحديث هذه المقالة إذا تلقت ردًا.

من جانبها قالت روسيا إنها لا تسمح باستخدام ستارلينك. وقال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير/شباط إن ستارلينك “غير معتمد [في روسيا]، وبالتالي لا يمكن توفيره هنا ولا يتم توفيره رسميًا. ولا يمكن استخدامه بأي شكل من الأشكال”.

وذكر تقرير الصحيفة أن خصوم الولايات المتحدة تمكنوا من الاتصال بالأقمار الصناعية بعد أن قام التجار الذين يبيعون محطات ستارلينك “بتسجيل الأجهزة في البلدان التي يسمح فيها بستارلينك”. وتستخدم (اسبيس اكس ) ، السياج الجغرافي لتقييد الوصول إلى (ستارلينك)، وقال ماكس إن (أقمار ستارلينك الصناعية) لن تغلق الرابط في روسيا”. لكن منع الاستخدام الروسي لـ ستارلينك في أوكرانيا دون التأثير على استخدام القوات الأوكرانية للخدمة سيكون على الأرجح أكثر تعقيدًا.

أوكرانيا والسودان تطلبان المساعدة من شركة (اسبيس اكس -SpaceX)

وقال كبير ضباط المخابرات العسكرية الأوكرانية، اللفتنانت جنرال كيريلو بودانوف، في مقابلة إن “قوات الغزو الروسية في بلاده تستخدم الآلاف من محطات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك، وأن الشبكة كانت نشطة في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا لمدة طويلة”. وقتا طويلا”، وفقا لتقرير وول ستريت جورنال في فبراير.

ويشير تقرير الصحيفة الجديد إلى أن “المسؤولين الأوكرانيين قالوا إنهم اتصلوا بشركة (اسبيس اكس ) بشأن استخدام القوات الروسية لمحطات (ستارلينك ) في أوكرانيا وأنهم يعملون معًا للتوصل إلى حل”. وينقل التقرير أيضًا عن مساعد وزير الدفاع الأمريكي لسياسة الفضاء جون بلامب قوله إن الولايات المتحدة “تعمل مع أوكرانيا ونعمل مع ستارلينك” حول كيفية إنهاء استخدام روسيا لستارلينك في أوكرانيا.