‫الرئيسية‬ اقتصاد الحرب تقتل فرحة السودانيين بالعيد.. منازل مهجورة وأسواق مظلمة
اقتصاد - تقارير - مجتمع - 1 أبريل 2024, 11:09

الحرب تقتل فرحة السودانيين بالعيد.. منازل مهجورة وأسواق مظلمة

الخرطوم – مداميك

أيام قليلة تفصل عن حلول عيد الفطر المبارك ولا تزال الحرب المدمرة تقتل فرحة السودانيين الذين ينزفون دما، وتقتل أرواح الأبرياء بعد أن شردت الملايين من منازلهم للعام الثاني حيث تركت الأسر منازلها، مجبرة بدون أي احتفال أو تجهيزات.

ففي مثل هذه الأيام تقوم الأسر إما طلاء منازلهم وإما بتنظيفها والقيام بشراء المفروشات الجديدة من ترابيز وسجاد وستائر وشيالات الخبائز وغيرها من الاشياء الضرورية لاستقبال الضيوف الذين يحضرون للتهنئة بقدوم العيد، فيما يتبادل الجيران وبخاصة في الأحياء الشعبية الخبائز والبعض الآخر يقوم بتقديم خبائز لمن فقدوا أي من أفراد الأسرة، وتتم معايداتهم اولا حيث يتجمع الاهل والجيران في منزل المتوفى للتخفيف من الحزن على اسرته.

أما الوضع في الأسواق فحدث ولاحرج، فهي تحت مرمى النيران يخيم عليها الظلام الدامس، مثل سوق سعد قشرة السوق الشعبي أم درمان والخرطوم سوق أم درمان وسوق ليبيا وغيرها من الاسواق، ولا يختلف الحال في الولايات البوتيكات ومحلات بيع الملابس ولعب الأطفال والمفروشات والحلوى وغيرها من مستلزمات العيد تركها الآلاف من التجار مجبرين بعد أن سرقت محتويات محلاتهم التجارية.

والمعلوم أن العيد في السودان له نكهة خاصة وهناك الالاف من المغتربين كانوا يحضرون خصيصيا للسودان لقضاء اجازة العيد مع الاسرة والاهل والاصدقاء، وحضور المناسبات السعيدة من زواج لاحد افراد الاسرة او اصدقائه وللقيام بالواجب كما هي عادة السودانيين مساندة بعضهم بعض في الافراح والاتراح.

ولكن للعام الثاني تفرض الحرب المدمرة وتواصل المعارك التهجير القسري والنزوح  للمواطنين ليهجروا منازلهم بحثا عن مناطق آمنة، فالوضع  بالخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان ملتهب، وفي هذه الولايات اختفت مظاهر الاحتفال بقدوم العيد، ففي هذه الايام كانت الاسر تستعد لصناعة مخبوزات العيد من كعك وبسكويت وبيتفور وغيرها من الحلويات التي يبدأ المواطنون بها الاستعداد لقدوم عيد الفطر بصناعة المخبوزات التي يحملها الاطفال بكل حب وسعادة لطهيها بالمخابز.

الان الاف الافران مظلمة والاطفال تشردوا مع اسرهم، اما في الولايات الامنة يعاني المواطن في تأمين قوت يومه وينتشر الجوع في العديد من مناطق السودان، حيث تتعالى اصوات المنظمات الدولية والطوعية لانقاذ الجوعى من الموت المنتشر في مراكز الايواء بسبب سوء التغذية وعدم توفر الوجبة المطلوبة للاطفال الذين هم اكثر الضحايا بسبب الجوع.

وأطلقت مجموعة من المنظمات العالمية والوطنية العاملة بالسودان والولايات المتحدة حملة لاستقطاب الدوائر الرسمية لإنقاذ السودان من مجاعة محتملة بسبب الحرب المستعرة بين الجيش والدعم السريع منذ العام.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال