
(16) قتيلاً ضحايا مجزرة جديدة للدعم السريع في قرى غرب سنار تخلف موجة تهجير قسري للسكان
مدني: مداميك
أعلنت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة ، أن الدعم السريع ارتكب مجزرة جديدة ، ولاية الجزيرة أسفرت عن مقتل 16 مدنيا على الأقل وما يزيد عن 16 جريحا تنفيد موجة تهجير قسري واسعة لسكان القرى.
وأشار بيان للجان مقاومة ود مدني: “وردنا عن قرى غرب سكر سنار أن مليشيا الدعم السريع قامت بمهاجمة قرية أبوآمنة هجوم غاشم وقتلت 16 مواطنا وإصابت ما يزيد عن 16 آخرين إصابات متفاوته. كما قامت بالهجوم على قرية بسوط ومقتل عدد من المواطنين العزل في الخلاء ونحن في انتظار التحديث الميداني لمعرفة عدد القتلي.كما قامت مليشيا الدعم السريع بالهجوم على قرية المناصرة وقتلت 5 مواطنين وخلفت عدد من الجرحى والمصابين. في الوقت الذي تفرض فيه حصارا على قرية الهيداب.
وفي وقت سابق أفادت لجان مقاومة ود مدني بأن عدة قرى بمحلية الحصاحيصا شمالي ولاية الجزيرة وقرى غرب سنار الواقعة أقصى جنوب ولاية الجزيرة، تشهد موجة نزوح واسعة على خلفية مداهمات ممنهجة تقوم بها قوات الدعم، أسفرت عن مداهمة 28 قرية ومقتل 28 مدنيا خلال الفترة من أول رمضان وحتى الـ 16 منه.
من جانبها أكدت مجموعة محامو الطوارئ، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، أن مئات المدنيين فروا من قرى محليتي الحصاحيصا وجنوب الجزيرة بولاية الجزيرة بسبب تصاعد انتهاكات ترتكبها قوات الدعم السريع في حق مواطني القرى.
وأدانت مجموعة محامو الطوارئ بشدة سلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة والتي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان بالإعتداء على المدنيين وقتلهم وتهجيرهم قسريا ونهب وسلب ممتلكاتهم الخاصة، ولفت البيان أنتباه العالم إلى حجم المأساة والكارثة التي يتعرض لها المدنيين بالجزيرة.
وفي السياق أدان حزب المؤتمر السوداني جرائم قوات الدعم السريع في الجزيرة وتخوم سنار، و حملها كاملة المسوؤلية ، واكد انها لن تسقط بالتقادم، وطالبها بحكم سيطرتها على هذه البقعة المكلومة، بالتوقف فوراً عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيات والمدنيين والعُزَّل، وضمان أمنهم وحمايتهم، وإلى تيسير الممرات والطرق الآمنة من اجل ايصال المعينات الانسانية دون استهداف او تضييق او جبابات،
وحذر المؤتمر السوداني في بيان من أن الوضع الانساني بالغ التعقيد، وسط مؤشرات الانزلاق لكارثة المجاعة شاخصة للعيان. وقال: “لا مناص من وقف فوري لإطلاق النار بآليات مراقبة فعالة وملزمة تضمن حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الانسانية وتوقف هذه الحرب اللعينة التي تفتك بالحرث والنسل يوماً بعد يوم والى الأبد، حتى تنتهي المعاناة المستمرة جراء استمرارها، ومن ثم الشروع فوراً في الوصول لحل سلمي مستدام عبر طاولة المفاوضات، واضاف:” كل فجر في ظل الرصاص والقذائف، يعني مزيداً من الدماء والاشلاء والاصابات والنزوح واللجوء والجرائم والانتهاكات”. وأشار إلى أن مأساة السودانيين في ظل هذه الحرب اللعينة، صنفت كأكبر مأساة تعيشها الإنسانية على سطح البسيطة في الوقت الآني.