
مؤتمر القاهرة: الأوضاع في السودان كارثية والجوع يهدد حياة المواطنين
القاهرة: مداميك
كشف مؤتمر (القضايا الإنسانية في السودان) الذي أنهى أعماله في العاصمة المصرية القاهرة، عن كوارث إنسانية من جراء الدمار والخراب والانتهاكات والقتل والتشريد الذي لحق بالمواطنين طوال السبعة أشهر الماضية بسبب استمرار الحرب، الأمر الذي أدى لتردي وانعدام الخدمات الأساسية من كهرباء وماء واتصالات وغذاء، فضلا عن نقص حاد في الأدوية والمساعدات الإنسانية.
وأشار المؤتمر لحجم المعاناة الكبيرة التي يعاني منها المواطنون للحصول عليى احتياجاتهم الأساسية اليومية. وضم المؤتمر العديد من المنظمات وشهود عيان ممن تعرضوا لـ«انتهاكات»، تركت ندوبًا على أجسادهم ونفوسهم، لن تستطيع أصوات المدافع تضميدها.
ودعا المؤتمر لمعالجة المشاكل التي نجمت من تعطل وتوقف عمليات نقل المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمحاصرين في مناطق الاشتباكات خاصة العاصمة الخرطوم، وعدد من مدن دارفور وسط مطالبات دولية للمتقاتلين بفتح ممرات آمنة لإيصالها.
وأشار إلى أن هناك عجزا كبيرا في ميزانية المساعدات وأن الفجوة في تمويل الإغاثة للسودانيين تبلغ 75 %.
ودعا المشاركون إلى تكوين فريق عمل اللجنة التحضيرية لإعداد تقرير متكامل بهذه التوصيات بالإضافة إلى خطة عملية لكيفية تحقيقها على أرض الواقع عبر التنسيق الوثيق بين غرف الطوارئ والمبادرات القاعدية الفاعلة وبين المنظمات الدولية بشكل مباشر.
وقال رئيس منظمة فكرة للدراسات والتنمية الدكتور الشفيع خضر، إن أعداد القتلى في السودان جراء الصراع الحالي، تجاوز 50 ألفًا من المدنيين و تدمير منازلهم، ونزوح أكثر من 6 ملايين داخل البلاد.
وأوضح الشفيع خضرأن الوضع الإنساني في السودان «كارثي»؛ فالعديد من المواطنين تعرضوا للعنف بأنواعه المختلفة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من المؤتمر الذي يعقد بالعاصمة المصرية، إرسال رسالة هامة تتمثل في ضرورة وقف الحرب.
بدورها، قالت وزيرة الصحة في ولاية النيل الأبيض السابقة الدكتورة سارة لاڤينيا، إن الوضع الصحي في السودان ما بعد 15 أبريل الماضي «كارثي»، مشيرة إلى أزمات عدة يعانيها القطاع الطبي، من نقص في الكوادر وانهيار الخدمات، ونقص الدواء، بالإضافة إلى انتهاكات بحق العاملين في القطاع.
وأوضحت أن هناك انتشارًا لوباء الكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى في السودان، محذرة من وجود 3 ملايين شخص معرضين للإصابة بالكوليرا.
واشارت المحامية والحقوقية السودانية، سامية الهاشمي، إن بعض النساء تعرضن لـ«عنف جنسي» وحوادث اغتصاب، مؤكدة أن هناك الكثير من المواطنين بحاجة إلى الحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى وفاة بعض المواطنين من الجوع ونقص الغذاء وانتشار الأمراض و هناك العديد ممن دفنوا داخل منازلهم نتيجة صعوبة دفنهم في المقابر، بسبب القتال الدائر.