‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار البيان الختامي لاجتماع الحرية والتغيير بالقاهرة يدين جرائم طرفا الحرب.. واستهداف البنية التحتية
أخبار - 18 نوفمبر 2023, 19:38

البيان الختامي لاجتماع الحرية والتغيير بالقاهرة يدين جرائم طرفا الحرب.. واستهداف البنية التحتية

القاهرة : مداميك

أعربت قوى الحرية والتغيير عن عميق قلقها على تصعيد وتيرة المواجهات المسلحة في كافة ارجاء البلاد؛ وبالغ إدانتها لكل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب (لا سيما الجرائم الشنيعة التي ارتكبت في غرب دارفور إثر اقتحام قوات الدعم السريع للجنينة) واستهداف البنية التحتية في الخرطوم جراء قصف القوات المسلحة، وشددت علي ان كل هذه الجرائم بواسطة الطرفين المتقاتلين تضاف الي قائمة طويلة من الانتهاكات التي شملت القتل والسلب والنهب والتشريد والاغتصاب مما يستدعي دعم جهود لجنة تقصي الحقائق الدولية التي تشكلت بقرار مجلس حقوق الانسان؛ ودعت جميع الاطراف التعاون معها بما يؤدي لكشف الحقائق ومحاسبة المنتهكين وإنصاف الضحايا وجبر الضرر.

وصدر اليوم السبت البيان الختامي لاجتماع المكتب التنفيذي والكادر القيادي لقوى الحرية والتغيير الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 15-18 نوفمبر 2023م، وقال البيان : “بعد سلسلة اجتماعات اتسمت بالوضوح والشفافية بين المجتمعين/ المجتمعات في هذه الاجتماعات التي تعقد في ظل ظرف تاريخي ومفصلي لوطننا وشعبنا. وسط المؤشرات الواضحة بتغذية الصراع وزيادته في دارفور من خلال خطوات ملحوظة ومرصودة لتحويل الحرب إلي مواجهة أهلية شاملة بين المكونات السكانية للإقليم”.

وبناءً على تلك الوقائع وجه البيان الختامي نداء لكل المكونات الاجتماعية بإقليم دارفور لعدم الانسياق لهذا المخطط الذي لن يورث الإقليم إلا مزيد من الخراب والدمار وإطالة أمد الحرب وزيادة كلفتها مع ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب التي عاشها الإقليم منذ العام 2003م التي تورط النظام المباد ورأسه وعناصره في الجرائم المرتبطة بها حتى باتوا مطلوبين للعدالة الدولية، وشدد علي ضرورة أن تتضمن أي إجراءات مستقبلية بعد إنهاء الحرب التحقيق الشفاف العادل في كل التجاوزات والانتهاكات التي حدثت في الإقليم من قبل الأطراف المتحاربة والكشف عن الجرائم والانتهاكات ومرتكبيها وإحالتهم للعدالة الجنائية وجبر أضرار وتعويض المتضررين مع تسليم كل المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية فوراً دون تأخير لإنصاف الضحايا وضمان عدم تكرار الانتهاكات مستقبلاً.

كما حذر البيان الختامي لاجتماع المكتب التنفيذي والكادر القيادي لقوى الحرية والتغيير من المؤشرات والتطورات خلال الشهور السبعة الماضية تظهر بوضوح إمكانية تمدد الحرب وهو ما يترتب عليه تداعيات أمنية وإنسانية أكثر كارثية، وهو ما يتطلب الآن وقبل تفاقم وتزايد الأزمة الراهنة فتح ممرات آمنة تضمن إيصال المساعدات للمحتاجين وصيانة خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات وفتح طرق الحركة أمام الناس والسلع بشكل حر وآمن دون إعاقة باعتباره جزء من الإجراءات التي التزم بها الطرفان في اتفاق 7 نوفمبر 2023م. ودعا الاجتماع الي ضرورة زيادة التشبيك بين الفاعلين في المجال الاغاثي والانساني المحليين والدوليين بما يضمن توصيل المساعدات الانسانية وتوزيعها الي مستحقيها بالتنسيق مع منبر جدة لاتخاذ كافة التدابير لتنفيذ الالتزامات المتفق عليها.

وقال البيان ” ما عاد خافياً على الإطلاق دور وصلة النظام المباد وحزبه المحلول وتنظيم الحركة الإسلامية التابعة له وواجهاتهم في التحريض على الحرب وإشعالها وتغذية استمرارها، باستخدام نفوذه على بعض أجهزة الدولة. إن مساعى بعض الأطراف لاستيعاب النظام المباد وحزبه المحلول في أي عملية سياسية مستقبلية هو فعلياً استمرار للتشوه والاضطراب في الدولة ومكافأة للنظام على جرائمه التي ارتكبها بإعاقة الانتقال الديمقراطي وتدبير انقلاب 25 أكتوبر 2021م وقطع الطريق على العملية السياسية بإشعال الحرب في 15 أبريل 2023م، ولذلك يجب إخضاع هذه المجموعة الإجرامية لرغبات شعبهم والتصدي الحازم لهم وتصنيفهم كمجموعة إرهابية ذات سجل إرهابي معلوم وممارسات تمثل تهديداً للسلام والأمن الإقليمي والدولي”.

وجدد البيان حرص قوي الحرية والتغيير بالقيام بدور مسؤول في ظل هذا الظرف التاريخي الدقيق والحساس واعلن البيان عن تصديها لكل مخططات تقسيم السودان بما في ذلك تحويل الحرب الحالية إلي حرب أهلية وتتمسك بوحدة السودان أرضاً وشعباً، واكد مجدداً موقفها المناهض للحرب والتمسك بضرورة إيقافها وتحقيق السلام وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام عبر طرح رؤية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام عن طريق حل سلمي تفاوضي يفضي لإعادة تأسيس الدولة السودانية.

واكد البيان تثمين  الحرية والتغيير للجهود المبذولة في منبر جدة بواسطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الافريقي والايقاد وكل المنظومات الاقليمية والدولية الساعية لوقف الحرب. وقال ستواصل الحرية والتغيير مساعيها التي لم تنقطع مع طرفي الحرب بشكل مباشر وعلني لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وتأسيس الانتقال المدني الديمقراطي المستدام، بجانب التواصل مع الجهود الإقليمية والدولية بغرض حشد الدعم والمساندة لإنهاء الحرب مشيرا الي ان الاجتماع قد طور حزمة أفكار عملية تساعد في تقصير أمد الحرب وتفتح الطريق امام عملية سياسية تؤسس لسلام شامل وتحول ديمقراطي مستدام، وقال ان قوي الحرية والتغيير ستعمل على تطويرها مع شركائنا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وكل القوى المدنية المنحازة للسلام والتحول الديمقراطي.

ورحب البيان بكل مقررات ونتائج الاجتماع التحضيري بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وما نتج عنه من تكوين تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية (تقدم)، و قرر المساهمة الفاعلة في تنفيذ ورش العمل المحددة والتحضير والتنظيم لانعقاد مؤتمرها التأسيسي في ميقاته المحدد سلفاً، والإسهام في إنجاحه وضمان مشاركة أوسع قطاع من المكونات السياسية والنقابية والاجتماعية والنساء والشباب والقوى المجتمعية الفاعلة والمؤثرة، ومشيرا الي ان  الاجتماع أوصي بالتواصل مع قوى الثورة الأخرى غير المنخرطة في (تقدم) لإقناعها بالانضمام إليها أو الوصول معها لصيغة تضمن التنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة. وقال ان الاجتماع اكد على زيادة مشاركة النساء في هياكل التحالف.

وقال البيان الختامي ان الاجتماع اعتمد توصية اللجنة الاقتصادية بالسعي مع الشركاء من اهل الاختصاص لإيجاد آليات لمساعدة السودانيين في الظرف الصعب الذي يعيشونه، بتقديم دعم مالي مباشر للاجئين والنازحين ومنسوبي القطاع غير المنظم (اصحاب المهن والحرف والصناعات الصغيرة وعمال اليومية)، وتمويل مدخلات الانتاج الزراعي، وشراء المنتجات، وتوفير احتياجات السودان من الادوية خصوصاً المنقذة للحياة، مشيرا الي ان الاجتماع وجه اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير بتطوير رؤية لإدارة اقتصاد ما بعد الحرب وقضايا إعادة الإعمار وجبر الضرر وعرضها على اجتماع المجلس المركزي المقرر انعقاده نهاية العام بغرض إجازتها واعتمادها، بجانب العمل بشكل متوازي لبلورة رؤية اقتصادية للمساهمة بها في الورشة الاقتصادية التي أقرتها اللجنة التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”؛ مع ضرورة أن يخضع البرنامج الاقتصادي الذي سيقدم للمؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) لأوسع تشاور ممكن.

وقال  البيان ان الاجتماع ناقش تقرير اللجنة الاعلامية بقوى الحرية والتغيير؛ حول تنفيذ الخطة الاعلامية وأهدافها وأنشطتها ومعوقاتها، وأهمية تفعيل العمل الاعلامي بما يحقق أهداف الحرية والتغيير في هذه المرحلة؛ وشدد على تنفيذ الخطة الاعلامية المجازة في اجتماع الحرية والتغيير بالقاهرة يوليو 2023، ووضع كافة إمكانيات الحرية والتغيير تحت تصرف اللجنة الاعلامية، وزيادة الاهتمام بالعملية الاعلامية بصورة أكبر داخل التحالف ومكوناته، وأمن الاجتماع على أهمية تطوير العمل الاعلامي في تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم”.

و تقدم البيان  بكل الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً على تسهيل عقد الاجتماع في قاهرة المعز والتعاون في تسهيل إجراءات وصول المشاركين في الاجتماع، واكد خرص قوى الحرية والتغيير  على تعزيز وتمتين التواصل والتعاون بما يفضي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام والعمل سوياً ومعا مستقبلاً لما يعود بالخير على البلدين وشعبيهما.

وسجل البيان صوت شكر مستحق لكل أصدقاء السودان ودول الجوار ومحيطه الإقليمي والدولي لمواقفهم المساندة تجاه أبناء وبنات شعبنا الذين شردتهم ويلات الحرب وتقديم المساعدات للموجودين داخل الوطن في مناطق الحرب أو المتأثرة بها سيذكر شعبنا هذا الصنيع والجميل بكثير الامتنان والتقدير.

 

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *