‫الرئيسية‬ ثقافة شعر مٌحمّدٌ الحَزينْ
شعر - 19 نوفمبر 2023, 9:02

مٌحمّدٌ الحَزينْ

شعر : معتصم بيضاب 

تنهضُ عَنهُ، هذا المكانْ،
يَدلِفُ بينَ ظُفْريْكَ والجِلدُ،
ذَاكَ الزّمانْ.
نَشْربُ مِنهٌ – نَحنٌ والعصفورٌ- ماءَ اللّحنِ، ليَعْطشٌ،
كلّ هذا السّماءٌ الفَتِيقْ.
يشْهَقُ الوَردٌ،
فتٌشْهِرٌ صَوتَكَ
كرَعْدِ القِيامةِ،
ورَعْشِ الحَنينِ الرّقِيقْ..
وتَظَلّ واقِفاً تُغنًى
كَشَجرِ الخٌرافَةِ،
تٌغنّى وتٌغنّى وتٌغنّى ،
حتّى مَطْلِعِ الحٌلْمِ…
نَهتٌفٌ بِكَ،
نَتَنشّقٌ مَعَكَ ثَغْرَ البِلادِ
ثمّ نَزْحَفٌ… سَلْسَبِيلٌ الدّهْرِ صِرْنا،
أنِرْنا النّهّارَ- الطّريقْ.
عٌنْفٌ النّهرِ نَحْنْ،
وعَرقٌ الفَيَافِى المر..
نَعرٌج بِكَ إلى روحِنَا السّابِعةْ،
فَلاتَعودٌ
وأنْتَ الباقِى
فى حَبلِ مدِينَتَنا السّرّى..
تَرحلٌ وأَنْتَ فِيها.
مَدينتٌكَ الحٌبْلَى
بالفِراقِ،
لاتَرثَى الرّاحِلينَ-الياسَمينْ..
…مَدينةٌ الطُينِ الّتِى شَكّلَتْهَا
أنامٌلٌكَ الكَهْرَمَانِيةٌ- الخَضْراءْ.
تَزْحفُ المزَامِيرٌ خارجَ العطرِ،
تٌساكِنُ المَسَامِ
حينَ يدخلُ الموتُ فيها..
وتَغوضٌ فينا، أنْتَ البعِيدٌ- اللّصِيقْ.
كَيف عَرَفْتَ الطّريقْ
وأنتَ الغَرِيبٌ- الرّفيقْ؟
مَلأتَ جٌيوبَ الضّيوفِ الصّغارِ نٌجوماً وثِمَاراً..
كيْفَ ذَاكَ
وأَنْتَ فى الأَرضٍ غَرِيقْ؟
أَرِحْتَ رَبَابَةَ الفَجْرِ بٌرْهَةً،
ومَضْيتٌ
نَحوَ لَيلِ الأَزلِ الأَسْمرْ..
أَتسِيرُ بِلا طريقْ؟
( زوْرقٌ الأَلحانِ ) يطْفٌو
على رملِ اللّيالى البِيضِ،
ثم يحْبو فَوْقَ
أَرضِ العَقيقْ.
ياصَديقَ الشّدْوِ
فى الزُمنِ الصّفيقْ،
لاتَلْمْنا،
يابَاحةِ القلبِِ الوريفْ،
لونَ حَقلنِا،
وجْهَ الحريقْ.
إنه وقْتّ الرّدَى،
صبْحٌ إزْدهارٌ الموتِ،
والشّْجوِ- النُعِيقْ.

برلين 14 نوفمبر 2023

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 2

كن أول من يقيم هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *