تنديد أميركي أوروبي بتصاعد العنف وجرائم الدعم السريع في السودان
ود مدني: مداميك
أدانت النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (الترويكا) تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وخاصة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.
وقالت الترويكا في بيان صحفي اليوم الجمعة، ان الانتهاكات شملت هذه – وفقا لتقارير موثوقة-عمليات قتل جماعي بما في ذلك الاستهداف العرقي للمجتمعات غير العربية وغيرها، وقتل القادة التقليديين، والاعتقالات غير العادلة وعرقلة المساعدات الإنسانية. واضافت “يساورنا القلق أيضا إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في جبل أولياء، على نهر النيل الأبيض حيث ترد تقارير عن استهداف المدنيين”.
واكدت الدول الثلاث أنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع، ودعت إلى إنهاء القتال. وحثت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقسيم السودان على أسس عرقية أو تجر قوى أخرى إلى صراعها.
وتابعت “يتعين على الجانبين تخفيف حدة التوتر والانخراط في مناقشات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وتحقيقا لهذه الغاية، نرحب باستئناف المحادثات مؤخرا في جدة والتي شاركت في تيسيرها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، التي تشارك أيضا نيابة عن الاتحاد الأفريقي، ونعترف بالالتزامات الإنسانية الأولية التي قطعها الطرفان في 7 نوفمبر”.
واشارت الى ان تحقيق حل مستدام يتطلب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية التي يملكها المدنيون لتشكيل حكومة مدنية واستعادة التحول الديمقراطي في السودان. “ونرحب بجهود الشعب السوداني في عمله لدعم الاستجابات الإنسانية، والمطالبة بإنهاء الحرب واستئناف الانتقال السياسي المتعثر”.
واندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وخلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب.