
سلطة الامر الواقع تطلب من الأمم المتحدة “إنهاء فورياً” لبعثتها السياسية في السودان
طلبت سلطة الامر الواقع في السودان ، من الأمم المتحدة، “إنهاء فوريا” لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس). وأبلغ وزير خارجية الانقلاب المكلف علي الصادق، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك عبر رسالة.
وكتبوزير خارجية الانقلاب في رسالة الخميس موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجرى توزيعها على مجلس الأمن الدولي “حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور. وفي الوقت نفسه، نود أن نؤكد لكم أن حكومة السودان ملتزمة بالتعامل بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة”.
وتابع أن “الغرض من إنشاء البعثة (كان) مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان بعد ثورة ديسمبر 2018″، مضيفا أن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها “كان مخيبا للآمال”.
وردا على سؤال بشأن قرار السودان، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الرسالة وصلت وتم تعميمها على مجلس الأمن.
وفي مايو الماضي اعلنت حكومة الامر الواقع في السودان ان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس شخصا غير مرحب به.
وفي سبتمبر الماضي، اعلن فولكر بيرتس التنحي عن منصب المبعوث الخاص، وحذر من خطر تحول النزاع في السودان إلى حرب أهلية. وأضاف: «ما بدأ كنزاع بين تشكيلين عسكريين يمكن أن يتحول إلى حرب أهلية فعلية، مبيناً أن المعارك لا تظهر أي مؤشر على التهدئة، ولا يبدو أي طرف قريباً من نصر عسكري حاسم».
وقال بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي : «أتوجه بالشكر إلى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي»، محملاً طرفي النزاع مسؤولية استمراره إلى الآن.
وفي منتصف سبتمبر الماضي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبول استقالة ممثله الخاص إلى السودان فولكر بيرتس. وقال :«نعم، لديه أسباب قوية جدا تدفعه إلى الاستقالة، ويجب أن أحترم إرادته وأقبل استقالته»، مضيفاً: «إنه لا يعتقد أن مجلس الأمن الدولي قادر على التوحد بسهولة واتخاذ قرار يفرض حلا للأزمة في السودان».