
في افتتاح اجتماع القاهرة:الحرية والتغيير تكشف عن خارطة طريق لتأسيس سودان ما بعد الحرب
القاهرة :مداميك
انعقدت امس الاربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة الجلسة الافتتاحية لاجتماع الكادر القيادي للحرية والتغيير من عضوية المجلس المركزي والمكتب التنفيذي بحضور رؤساء وقيادات الأحزاب وحركات الكفاح المسلح والقيادات النقابية والمدنية لمكونات قوي الحرية والتغيير.
وامنت قوي الحرية والتغيير في خطاب افتتاح الاجتماع علي صحة موقفها المناهض للجرب في شهرها الثامن وعملت على تجنبها قبل اشتعالها، وخلال المرحلة الانتقالية، ثم بعد انقلاب 25 أكتوبر، وخلال مرحلة الاتفاق الإطاري ثم بعد اندلاع الحرب ، واشارت الي ان نتائج الحرب وتداعياتها على المواطنين المدنيين تتطلب تحقيق العدالة الانتقالية بمفهومها الواسع الذي لا يقتصر علي محاسبة مرتكبي التجاوزات وانما يتضمن الشق المعنوي لضحايا التجاوزات بالاعتذار عنها والندم عليها وجبر الضرر والتعويض عنها لضمان عدم تكرارها مستقبلا.
وتلا القيادي بقوي الحرية والتغيير وحزب الامة صديق الصادق المهدي خطاب الافتتاح وشدد علي إن خارطة طريق المستقبل واضحة للعيان ويُرسم على خطاها ويؤسس على لبناتها سودان ما بعد الحرب ، القائم على تأسيس جيش واحد مهني قومي، وقوات نظامية قومية احترافية تؤدي مهامها وفقا لأحكام الدستور وخاضعة للمؤسسات الدستورية المدنية ولا تنخرط في السياسة ولا تمارس التجارة ،وتكوين مؤسسات حكم مدنية انتقالية في كل مستويات الحكم بمشاركة كل قوى الثورة والانتقال لا يعزل منها إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته على رأسها ما يسمى بالحركة الإسلاموية ودعاة الحرب المنخرطين فيها والمحرضين عليها بحيث تتولى تلك المؤسسات تحقيق مهام ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين بجانب المهام المستحدثة في إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات وكل أعباء تأسيس الحكم الانتقالي وصولاً لانتخابات عامة حرة ونزيهة بمشاركة كل السودانيين والسودانيات بأوسع تمثيل .
واكد صديق الصادق المهدي في الخطاب إن إنهاء الحرب يتطلب وحدة حقيقية للقوى الديمقراطية والمدنية، تتولى مهام إعادة التأسيس وتجاوز آثار الحرب وهو ما تمت بلورته في اجتماعات أديس أبابا الأخيرة التي فتحت الطريق أمام تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) ومؤسساتها القيادية بمشاركة فاعلة لقوى الثورة من أحزاب وحركات الكفاح المسلح والنقابات والمجتمع المدني ولجان المقاومة ، وشدد على التزام قوي الجرية والتغيير التام بالعمل بكل جد والتزام صادقين في استكمال هذه الخطوات وصولاً لانعقاد المؤتمر التأسيسي الأول من أجل تأسيس إطار شعبي ممتد الجذور عميق الامتداد واسع التمثيل للسودانيين والسودانيات داخل الوطن بأقاليمه وولاياته المختلفة ومعسكرات النزوح واللجوء وأبناء وبنات المهجر ،وقال ” إننا ننظر لقوتنا في الحرية والتغيير وتطور الأداء الخاص بناء بوصفه أحد عوامل تقوية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وكل التيار الديمقراطي في وطننا المناهض للانقلابات والحروب والغلو والتطرف والإرهاب”.
وتطرق الخطاب لمشاركة مكونات قوى الحرية من أحزاب سياسية وحركات كفاح مسلح ونقابات وقوى مدنية في هذا الاجتماع الذي سيناقش عدد من الأجندة السياسية والتنظيمية المرتبطة بالحرية والتغيير وسبل تطوير رؤاها وأدوات عملها بما يعزز فعاليتها ويمكنها من استكمال دورها في مهامها التاريخية في لعب دور فاعل في وحدة القوى الديمقراطية والمدنية وقوى الثورة والانتقال لإنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الانتقال الديمقراطي واستكمال أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين.
يناقش هذا الاجتماع رؤى الحرية والتغيير في ما يتصل بالأوضاع الإنسانية ومعاناة المواطنين في مناطق الحرب ومواقع النزوح واللجوء ومعاناة السودانيين في الولايات والأقاليم عطفاً على تدهور الوضع في مجالات الصحة والاوضاع المعيشية ومعاناة الموظفين وعدم صرف المرتبات، وإيصال المساعدات والعدالة الانتقالية وقضايا الانتهاكات والرؤى الاقتصادية والاعمار وجبر الضرر والتعويضات والقضايا ذات الصلة بالإعلام.
وشدد صديق الصادق المهدي في خطاب على دعم الحرية والتغيير لكل المساعي المبذولة لإنهاء هذه الحرب من قبل دول جوار السودان والايقاد والاتحاد الأفريقي وللمباحثات المنعقدة بين طرفي الحرب بتسهيل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وممثل الإيقاد والاتحاد الأفريقي في منبر جدة (٢) كما جدد الدعوة لطرفي الحرب للتفاوض بحسن نية وصدق ومسؤولية من أجل إنهاء للمعاناة ووضع حد لهذه الحرب العبثية الكارثية التي دمرت البلد واشقت العباد ولا يستفيد منها إلا أعداء السودان وشعبه على رأسهم فلول النظام المباد وحزبه المحلول الذين أشعلوا هذه الحرب