
“ودَاعاً جُوليَّا” الّذي تَشَّ عين الضَلَامْ بِالْضَو!!!
يوسف مصطفى
(-) “أنا لست سياسيّاً، لكنّ فيلمي “وداعاً جوليا” يتناول ويلات الحرب، التي اعتبرها “أمّ البلاءات” وقد إجتاحت الحرب كل تفاصيل حياتنا…. يسعى الفيلم إلى سبر أغوار هذه الكارثة التي تضرب الشعوب وتُخلّف وراءها أحزاناً ودماراً تحتاج تلك الشعوب إلى دهورٍ طويلة لتجاوز آثارها وتداعياتها ” هكذا لخص محمد كردفانى مؤلف، وسيناريست ومخرج الفيلم فكرة فيلمه الذى حصد عدة جوائز عالمية لافتة منذ مرحلته التطويرية الى مرحلة عرضه للجمهور حيث طاف على مهرجانات عدة ، مثل لندن السينمائي ، شيكاغو السينمائي الدولى، “الحرب على الشاشة” في فرنسا، “كان” حتى وصوله لمرحلة الترشيح للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي ضمن الدورة القادمة للجوائز الأشهر بمجال السينما ، مما يعد إمتداداً للنجاحات اللافتة التى حققها فيلم ” ستموت فى العشرين ” الذى حصد مخرجه أمجد أبو العلا والذى هو منتج هذا الفيلم ايضا على جائزة ” اسد المستقبل” فى مهرجان ” البندقية فينيسيا السينمائى الدولى قبل نحو ثلاثة سنوات من آلان ، مما يعنى ان السينما السودانية تخطو خطوات راسخة لتدشين صناعة مجد ما فى مجال هذه الصناعة شديدة التعقيد ، وهو أمر يناقض حالة التراجع التى تشهدها بقية ضروب الابداع فى بلادنا للظروف المعلومة .
(-) ليس من كلمات يمكن ان تُوصِف مقدار الفخر والإعجاب الذى كسا محيا السودانيات والسودانيين الذين أُتِيحت لهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة الفيلم من داخل دور العرض المصرية حيث حصد الفيلم فى اسبوع واحد ما يفوق المليون جنيه مصرى رغم ما يعيشه غالبية السودانيين المقيمين فى مصر من عنت ومتاعب مالية ونفسية جمة كان من الممكن ان تضع مشاهدة الفيلم على آخر سلم أولوياتهم ، لكنهم غالطوا الواقع وتدافعوا لمشاهدة الفيلم بدوافع شتى ربما كانت “النوستالجيا” من اهمها ، غير ان المحزن فى الامر أن الذين صُنع الفيلم من اجلهم بعيدون هنالك يعيشون أسوأ كوابيس حياتهم قصفاً وتقتيلاً يعيشون حرباً وتهجيراً اقسى مما تم عرضه فى الفيلم ، كأنما الفيلم الحقيقى هنالك فى شوارع الخرطوم وامدرمان ونيالا والفاشر وغيرها من مناطق الصراع ، وهو ما سيشكل مستقبلاً مادة لفيلم آخر ، كأنما كُتب على إبداعنا ان تكون الحرب والخراب هو (ثيمه) المميز وموضوعه الاثير !!!
(-) بدأ الفيلم ب (منى) وهى تستفسر عن ميعاد حفل موسيقى ، لكنه انتهى – أى الفيلم – وفى إحدى مشاهد خِتامه يظهر (دانيال) الطفل وهو يمتشق ال (كلاشنكوف) بعد ان هجر قاعة الدرس ومعها هواية التصوير وحرفة النجارة ، كأنما يقول لنا المخرج لاتحلموا بعالم سعيد !! ، فالاستقلال / الإنفصال الذى ناله الجنوب لم يطفئ نيران الكراهية بعد وأن عهد من الدماء قادم إن لم يكن بين الجنوبيين والشماليين ، فحتماً سيكون بين الجنوبيين انفسهم او الشماليين انفسهم ، وهو ما نعيش فصوله الان .
(-) غطى الفيلم الذى إمتد لنحو الساعتين احداث الفترة من (إغتيال) الزعيم جون قرن الى إعلان إستقلال/ إنفصال الجنوب كأنما اراد المخرج ان يقول ان برميل الكراهية الذى إمتد من التاريخ الذى رسمته ( نمرة ) الدراجة البخارية لسانتينو (1955) وحتى الانفصال لم يكن يحتاج إلا لعود ثقاب لينفجر وهذا ما تكفلت به حادثة (إغتيال) جون قرنق وهو تلخيص شديد الذكاء ، لكن الغريب ان الفيلم لم يفتح أى نافذة ليطل منها الصوت الوحدوى شمالياً كان او جنوبياً لتكثيف حدة الصراع الفكرى والسياسي الذى وسم فترة الخمس سنوات التى تناولها الفيلم بتركيز اكبر على الصوت الانفصالى ، حتى انه – اى الفيلم – اختصر دور ( عم ميرغنى) فى اضيق نطاق فأتى باهتاً وخجولاً ، كما أن الطاقة الانسانية لجوليا لم تكن كافية لتخلق منها مقابلاً موضوعياً لموقف ( أكرم) شديد التطرف فى عدائه للمختلف عنه ثقافياً وإثنياً ودينياً، فبدلاً ان ترتكز الحبكة الدرامية على حدة صراع مركزى بين وجهة النظر الوحدوية مقابل الانفصالية، مالت الحبكة لعرض مجموعة من الصراعات الفرعية داخل الشخصيات نفسها، فالنظرة العميقة لاى شخصية من شخصيات الفيلم كانت تكشف عن قدر من التناقض الداخلى !!
(-) محدودية الامكنة التى تنقلت فيها الكاميرا مابين المنزل والكنيسة والكافيه والشارع مع محدودية شخوص الفيلم الاساسيين ، وإبتعاد المخرج عن حشو الفيلم بالمشاهد الموازية والبُهار السينمائى المعتاد ، جعل من ” تكنيك” الحوار والقدرات التعبيرية للممثلين السمت او (الثيم) الاساسى للفيلم وهو معالجة من اعقد المعالجات الفنية واصعبها مما رمى بثقلٍ يفوق خبرة ممثلين مقلين فى التمثيل او يمثلون لاول مرة ، غير ان محدودية ظهور الممثلين السابقة وضعف شهرتهم أضافت للفيلم الكثير ، فمثلاً ترسخت فى مخيلة المشاهدين ؛ (منى) اكثر من المغنية إيمان يوسف، و (جوليا) اكثر من عارضة الأزياء سيران رياك، و ( أكرم ) أكثر من الممثل نزار جمعة و ( ماجيير ) أكثر من قير دوينى سفير النوايا الحسنة ، و هذا ربما جعل من تجسيدهم لشخوص الفيلم اكثر تعبيراً من تجسيد مصطفى احمد خليفة ل ( عم ميرغنى) ، حيث ظلت شخصية مصطفى الحقيقية اكثر سطوعاً من دوره المرسوم .
(-) قِراءتى لطبيعة شخصيات الفيلم ، تفيد أن ما من طاقة سلبية إستحكمت فى وجدان شخص ما إلا أحالت حياته رماداً او على الاقل نقيضاً ؛ فمثلاً طاقة كراهية الاخر اخفت جوهر شخصية اكرم الذى يلاعب طفل ويهديه كاميرا ويعلمه صنعة الى شخص يمكن ان يقتل أب الطفل لمجرد إحتمال خطرٍ متخيل ، و إرتعاب منى من فكرة تكرار الطلاق جعلها مجرد دمية فى يد زوجها تجيد حبك الاكاذيب لتغطى ممارستها لبعض تفاصيل حياتها، أما الحاجة والعوز فقد خلقا من جوليا مجرد مشروع إنتهازية تساكن وتلاطف من كانوا سببا فى مقتل زوجها ويُتم ابنها الوحيد، أما الحقد والكراهية المضادة قد قزما ماجيير المثقف الثورى صاحب جدلية التصالح والمسامحة لمجرد غاضب منتقم لم يكتفِ بنار كراهيته بل اشعل مثلها فى قلب طفلٍ ترك حرفة النجارة و التعليم ليصبح مشروع محارب بلا رؤية، فهل استحالت هذه الشخصيات الى نقيضها ام انها تصارع انفصاماً ما بحيث تجمع كل شخصية بين شخصيتين متصارعتين كما قلنا سابقاً تتكفل الظروف بطغيان واحدة على الاخرى، بحيث تعيش كل شخصية صراعها الداخلى مرة وصراعها الخارجى مرات !!!
(-) لم يكن إنفصال الجنوب عن الشمال هو التعبير الوحيد عن خلاصة الحبكة الدرامية للفيلم ، فلقد شهد الفيلم عدة انفصالات اخرى ؛ كإنفصال ( إنعتاق) منى عن زوجها اكرم ، وإنفصال جوليا عن محيطها الشمالى ، وإنفصال دانيال عن سنده وعائله الوحيد ( أمه) ، سلسلة من الإنفصالات رافقت الإنفصال الكبير الذى هو محور أحداث الفيلم ومركز حبكته الدرامية ، لينتهى الفيلم فاتحاً الباب لبداياتٍ جديدة للبلدين المنفصلين وشخوص الفيلم الاساسية على حدٍ سواء ، لكنها بدايات مفتوحة على إحتمالات عدة .
(-) غادرت قاعة العرض لكن الفيلم لم يغادرنى باحداثه وصراعات شخوصه ، وكلما حاولت إستعادة بعض المشاهد ، يأبى مشهدٌ واحدٌ إلا الحضور المتكرر – قد يكون كثيرون قد عبروه بلا انتباه – انه مشهد تسرب الماء المتقطع رغم الترميمات من سقف الطابق الارضى لمنزل منى / أكرم ، هل يريد المخرج ان يقول ان كل الترميمات والمعالجات اللازمة لن تنهى هذا النزيف الذى سيبقى حاضراً الى ان يقود لانهيار إما عش الزوجية او عش الوطن الواحد او كليهما معاً، ….. ربما !!!
(-) ليس من كلمات يمكن ان تُوصِف مقدار الفخر والإعجاب الذى كسا محيا السودانيات والسودانيين الذين أُتِيحت لهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة الفيلم من داخل دور العرض المصرية حيث حصد الفيلم فى اسبوع واحد ما يفوق المليون جنيه مصرى رغم ما يعيشه غالبية السودانيين المقيمين فى مصر من عنت ومتاعب مالية ونفسية جمة كان من الممكن ان تضع مشاهدة الفيلم على آخر سلم أولوياتهم ، لكنهم غالطوا الواقع وتدافعوا لمشاهدة الفيلم بدوافع شتى ربما كانت “النوستالجيا” من اهمها ، غير ان المحزن فى الامر أن الذين صُنع الفيلم من اجلهم بعيدون هنالك يعيشون أسوأ كوابيس حياتهم قصفاً وتقتيلاً يعيشون حرباً وتهجيراً اقسى مما تم عرضه فى الفيلم ، كأنما الفيلم الحقيقى هنالك فى شوارع الخرطوم وامدرمان ونيالا والفاشر وغيرها من مناطق الصراع ، وهو ما سيشكل مستقبلاً مادة لفيلم آخر ، كأنما كُتب على إبداعنا ان تكون الحرب والخراب هو (ثيمه) المميز وموضوعه الاثير !!!
(-) بدأ الفيلم ب (منى) وهى تستفسر عن ميعاد حفل موسيقى ، لكنه انتهى – أى الفيلم – وفى إحدى مشاهد خِتامه يظهر (دانيال) الطفل وهو يمتشق ال (كلاشنكوف) بعد ان هجر قاعة الدرس ومعها هواية التصوير وحرفة النجارة ، كأنما يقول لنا المخرج لاتحلموا بعالم سعيد !! ، فالاستقلال / الإنفصال الذى ناله الجنوب لم يطفئ نيران الكراهية بعد وأن عهد من الدماء قادم إن لم يكن بين الجنوبيين والشماليين ، فحتماً سيكون بين الجنوبيين انفسهم او الشماليين انفسهم ، وهو ما نعيش فصوله الان .
(-) غطى الفيلم الذى إمتد لنحو الساعتين احداث الفترة من (إغتيال) الزعيم جون قرن الى إعلان إستقلال/ إنفصال الجنوب كأنما اراد المخرج ان يقول ان برميل الكراهية الذى إمتد من التاريخ الذى رسمته ( نمرة ) الدراجة البخارية لسانتينو (1955) وحتى الانفصال لم يكن يحتاج إلا لعود ثقاب لينفجر وهذا ما تكفلت به حادثة (إغتيال) جون قرنق وهو تلخيص شديد الذكاء ، لكن الغريب ان الفيلم لم يفتح أى نافذة ليطل منها الصوت الوحدوى شمالياً كان او جنوبياً لتكثيف حدة الصراع الفكرى والسياسي الذى وسم فترة الخمس سنوات التى تناولها الفيلم بتركيز اكبر على الصوت الانفصالى ، حتى انه – اى الفيلم – اختصر دور ( عم ميرغنى) فى اضيق نطاق فأتى باهتاً وخجولاً ، كما أن الطاقة الانسانية لجوليا لم تكن كافية لتخلق منها مقابلاً موضوعياً لموقف ( أكرم) شديد التطرف فى عدائه للمختلف عنه ثقافياً وإثنياً ودينياً، فبدلاً ان ترتكز الحبكة الدرامية على حدة صراع مركزى بين وجهة النظر الوحدوية مقابل الانفصالية، مالت الحبكة لعرض مجموعة من الصراعات الفرعية داخل الشخصيات نفسها، فالنظرة العميقة لاى شخصية من شخصيات الفيلم كانت تكشف عن قدر من التناقض الداخلى !!
(-) محدودية الامكنة التى تنقلت فيها الكاميرا مابين المنزل والكنيسة والكافيه والشارع مع محدودية شخوص الفيلم الاساسيين ، وإبتعاد المخرج عن حشو الفيلم بالمشاهد الموازية والبُهار السينمائى المعتاد ، جعل من ” تكنيك” الحوار والقدرات التعبيرية للممثلين السمت او (الثيم) الاساسى للفيلم وهو معالجة من اعقد المعالجات الفنية واصعبها مما رمى بثقلٍ يفوق خبرة ممثلين مقلين فى التمثيل او يمثلون لاول مرة ، غير ان محدودية ظهور الممثلين السابقة وضعف شهرتهم أضافت للفيلم الكثير ، فمثلاً ترسخت فى مخيلة المشاهدين ؛ (منى) اكثر من المغنية إيمان يوسف، و (جوليا) اكثر من عارضة الأزياء سيران رياك، و ( أكرم ) أكثر من الممثل نزار جمعة و ( ماجيير ) أكثر من قير دوينى سفير النوايا الحسنة ، و هذا ربما جعل من تجسيدهم لشخوص الفيلم اكثر تعبيراً من تجسيد مصطفى احمد خليفة ل ( عم ميرغنى) ، حيث ظلت شخصية مصطفى الحقيقية اكثر سطوعاً من دوره المرسوم .
(-) قِراءتى لطبيعة شخصيات الفيلم ، تفيد أن ما من طاقة سلبية إستحكمت فى وجدان شخص ما إلا أحالت حياته رماداً او على الاقل نقيضاً ؛ فمثلاً طاقة كراهية الاخر اخفت جوهر شخصية اكرم الذى يلاعب طفل ويهديه كاميرا ويعلمه صنعة الى شخص يمكن ان يقتل أب الطفل لمجرد إحتمال خطرٍ متخيل ، و إرتعاب منى من فكرة تكرار الطلاق جعلها مجرد دمية فى يد زوجها تجيد حبك الاكاذيب لتغطى ممارستها لبعض تفاصيل حياتها، أما الحاجة والعوز فقد خلقا من جوليا مجرد مشروع إنتهازية تساكن وتلاطف من كانوا سببا فى مقتل زوجها ويُتم ابنها الوحيد، أما الحقد والكراهية المضادة قد قزما ماجيير المثقف الثورى صاحب جدلية التصالح والمسامحة لمجرد غاضب منتقم لم يكتفِ بنار كراهيته بل اشعل مثلها فى قلب طفلٍ ترك حرفة النجارة و التعليم ليصبح مشروع محارب بلا رؤية، فهل استحالت هذه الشخصيات الى نقيضها ام انها تصارع انفصاماً ما بحيث تجمع كل شخصية بين شخصيتين متصارعتين كما قلنا سابقاً تتكفل الظروف بطغيان واحدة على الاخرى، بحيث تعيش كل شخصية صراعها الداخلى مرة وصراعها الخارجى مرات !!!
(-) لم يكن إنفصال الجنوب عن الشمال هو التعبير الوحيد عن خلاصة الحبكة الدرامية للفيلم ، فلقد شهد الفيلم عدة انفصالات اخرى ؛ كإنفصال ( إنعتاق) منى عن زوجها اكرم ، وإنفصال جوليا عن محيطها الشمالى ، وإنفصال دانيال عن سنده وعائله الوحيد ( أمه) ، سلسلة من الإنفصالات رافقت الإنفصال الكبير الذى هو محور أحداث الفيلم ومركز حبكته الدرامية ، لينتهى الفيلم فاتحاً الباب لبداياتٍ جديدة للبلدين المنفصلين وشخوص الفيلم الاساسية على حدٍ سواء ، لكنها بدايات مفتوحة على إحتمالات عدة .
(-) غادرت قاعة العرض لكن الفيلم لم يغادرنى باحداثه وصراعات شخوصه ، وكلما حاولت إستعادة بعض المشاهد ، يأبى مشهدٌ واحدٌ إلا الحضور المتكرر – قد يكون كثيرون قد عبروه بلا انتباه – انه مشهد تسرب الماء المتقطع رغم الترميمات من سقف الطابق الارضى لمنزل منى / أكرم ، هل يريد المخرج ان يقول ان كل الترميمات والمعالجات اللازمة لن تنهى هذا النزيف الذى سيبقى حاضراً الى ان يقود لانهيار إما عش الزوجية او عش الوطن الواحد او كليهما معاً، ….. ربما !!!
التعليقات مغلقة.


اكرمنى الممثل نزار جمعة بالرد التالى :
“قراءة رائعة ومن زاوية مختلفة ومحتشدة بالتفاصيل
لكن ذكرت انه لم تظهر شخصيات وحدوية ..جوليا بطلة القصة نفسها قالتها لماجير بانها ستصوت للوحدة..منى بمجرد مسح علامة المنكير عن الاواني اعلن خيارها وسلوك عم ميرغني يدل على ذلك
عموما سعيدين بكتابة راقية وواعية عن العمل”
وكان ردى عليه كالتالى :
اشكرك كثيرا نزار ، ردك يعنى مقدار تواضعك واحترامك لرؤية الجمهور الذى من اجله صُنع الفيلم …
لقد اشرت من خلال تعليقى على الفيلم على دورى جوليا وعم ميرغنى الايجابيين ، ولكننى علقت بانهما لم يكونا قويين بما يكفى لمقابلة الموقف الانفصالى عند ( اكرم ) مما اضعف حدة الصراع بين الموقفين ، اما دور منى فاعتقد انه كان مهزوزا فى دعمها للوحدة وان موقفها ذاك يرجع فى الاساس لاحساسها بالذنب اكثر منه ايمانا بالوحدة ،،،
عموما هى مجرد استدراك لا يمس جوهر الفيلم وقيمته الفنية العالية ولا يقلل باى شكل من روعته ومقدار اعجابنا واعتزازنا بهذه التجربة التى لخصتها بعنوانى …. ( يتش عين الضلام بالضو) ، اشكرك مجددا على الاهتمام بالرد والتواصل ،،