الفاتح جبرا يكتب: لكنها لا تموت
الفاتح جبرا
يكاد كل المتابعين للشأن السوداني يقتلهم الاستغراش (استغراب+اندهاش) من الحالة (البرهانية) التي نشاهدها للرجل منذ خروجه من البدروم فالرجل تنطبق عليه قصة (فكوهو وطار) اذ منذ خروجه البرهان بقت عليه قصة فكوه وطار فمنذ خروجه لم يستقر لسويعات ببلد الا غادرها لبلد ينعم فيه بكرم الضيافة والاستقبال والنوم على الاسرة الوثيرة والاستمتاع بما لذ و وو طاب من راحة واكل وشرب بينما شعبه تحرقه نيران طيرانه الأرعن الذي لا يقتل الا الشعب السوداني المسكين وهذا ديدنه دائما لا يوجه سلاحه الا لصدور الشعب المغلوب على أمره والمحكوم بمليشيات القتل والدمار سوى كانت من الجنجويد أو كتائب البراء بن مالك أو كتائب هيئة العمليات الحاقدة فكلها ذات منبت خبيث لا يخرج الا نكدا ووبالا .
هذا الرجل (البرهان) صاحب أعلى نسبة (زوغانات ولولوه) فكل تصرفاته وتصريحاته وحتى تنقلاته (المبهمة) وزياراته المتتالية هذه لا يريد بكل تأكيد منها خيرا للبلاد ولا للعباد والا لكان اول قرار يتخذه هو وقف إطلاق النار ووقف هذه الحرب التي اسماها بالعبثية وافساح المجال لعملية سياسية تخرج هذا الشعب المسكين من هذه الظلامات ولكان قد اختصر كل رحلاته المكوكية هذه على رحلة واحدة يذهب فيها للتوقيع على اتفاق يثضي بإيقاف هذه الحرب اللعينة ولكن الرجل كعادته لا يجنح للسلم وان جنح له كل خلق الله ونادوا به وما رحلاته هذه الا تعبيرا واضحا لرفضه لمنبر جدة فالرجل من الواضح أنه يبحث عن بديل يوفر له (هو وتنظيمه) سبيل العودة إلى الحكم بعد ما اطاحت به ثورة الغضب الشعبي وبعد ما فشلت كل محاولاته منذ الوهلة الأولى لإخمادها تلك المحاولات التي بدأها بالقتل والتعذيب والاعتقال والاغتصابات التي أصبحت وظيفة ومهنة لأول مره في تاريخ المهن على مدى تاريخ الدكتاتوريات العالمية ، مرورا بمجزرة القيادة العامة (عار الجيش السوداني الابدي) وفي آخر المطاف أوصلها إلى حرب عبثية لا تبقى ولا تذر ، يزداد ويشتد أوارها كل يوم بينما هو (ينطط) من مطار لآخر بحثا عن حل لورطته التي وقع فيها جراء طمعه وشرهة الزائد للسلطة والتي لم يحقق فيها أي إنجاز يذكر سوى القتل وسفك الدماء وجميع رؤساء الدول التي قام بزيارتها لم يقوموا باستقباله في مطاراتها وكانوا يرسلون له ما يتناسب ومقامه عندهم وكانت رسالتهم الا اعتراف بك سوى انك صاحب أعلى رتبة عسكرية في السودان ولا اظن ان احد بات يثق في الرجل بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه واخطرها تكوين تلك المليشيات الإرهابية (الجنجويد) و والمليشيات الأخرى المتطرفة ولا اظن أن الرجل لديه ما يناور عليه إلا باتفاقات (تحت التربيزة) لبيع ما تبقي من مقدرات الوطن الذي انهكه الدمار مقابل ان يعود لكرسي الحكم الذي لم يترك فيه سنتيمتراً واحداً الا ولطخه بدماء الابرياء.
فإن كانت آخر وجهات الرجل (جدة) فاعلموا أن رجل قد هزم وذهب صاغرا (كراعو في رقبتو) لما كان يتهرب منه وكما يقولون لابد من بلوغ السلام وإيقاف الحرب وإن طال السفر.
وعليه ومن هذا المنطلق وكما كررنا كثيراً لابد للجان المقاومة أن تنظم صفوفها ايذانا بمواصلة النضال فاذا لم يعد الحال الآن هو ذاك الحال قبل هذا الحرب العبثية فعلى لجان المقاومة ان تتدارك أخطاء الماضي وأهمها وأخطرها وجود (رأس) لها ومكاتب متخصصه تدير المرحلة القادمة تكون مسئولة عن إدارة العمل النضالي عبر واجهات تمثل الثورة السودانية المجيدة التي لا يخالجها درن المساومات أو الانحيازات لاي من طرفي هذا الصراع الغاشم فكلاهما عدوا للشعب وثورته وأن يعيدوا شعاراتهم ويجددوا ما ما يرونه يتناسب وضرورة الوضع الآن وأن يواصلوا إبداعاتهم السلمية ويجتمعوا تحت مظلة واحدة تقيهم حر وشر التناوشات السياسية وأن يعتصموا جميعاً بحبل ثورتهم ولا يتشتتوا فتذهب ريحهم فهم وقود هذه الثورة وهم من قدم الأرواح رخيصة من أجل الوطن وهم الاحق بالثقة في بناء وطن كما ينبغي وكما يبتغون .. سودان العدالة التي تحفظ الحرية وتحقق السلام … فقوموا إلى مواكبكم وثورتكم يرحمكم الله.
كسرة :
الثورة قد يصيبها الوهن لكنها لا تموت !
كسرات ثابتة :
أخبار بيوت السودان الباعوها الكيزان في لندن شنووووووو؟
– مضى على لجنة أديب 1418 يوما .. في إنتظار نتائج التحقيق
– ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير
– أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنووووووو؟
– أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟
– أخبار ملف هيثرو شنووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)