العملة الوطنية تواصل انهيارها والدولار يصعد إلى 730 بالسوق الأسود
الخرطوم – مداميك
واصل الجنيه السوداني رحلة انهياره أمام العملات الأجنبية ولا يزال الفارق يتسع بين السوقين الرسمي ويتزايد لأكثر من 100 جنيه في الدولار الواحد، ففي حين بلغ سعر صرف الدولار بالسوق الموازي 730 جنيهاً بلغ سعر الدولار في بنك الخرطوم 630 جنيها للشراء و634.73 جنيه للبيع،.
وفي بنك أم درمان، ارتفع سعر الدولار من 620 جنيها إلى 639 جنيها للشراء، ومن 624.65 جنيه إلى 643.79 جنيه للبيع. وارتفع سعر صرف الريال السعودي إلى 195 جنيه والدرهم الإماراتي إلى 204 جنيهات وبلغ سعر اليورو 800 جنيه والجنيه الإسترليني 890 جنيهاً ولازال التدوال متوقفا.
وأكد متعاملون بالسوق الموازي أن الطلب لا يزال متزايداً على شراء موارد النقد الأجنبي بغرض استيراد سلع ومنتجات، وأن هناك تجاراً ومواطنين يبيعون ما لديهم من عملات محلية وتحويلها إلى عملات أجنبية بغرض السفر للخارج، حيث تشهد إجراءات العمرة الإلكترونية إقبالاً كبيراً من المواطنين بعد أن زادت المملكة العربية السعودية فترة الإقامة بعد أداء العمرة 3 أشهر. وتتدافع أعداد كبيرة من المواطنين على ميناء ومطار بورتسودان للمكوث بالسعودية إلى حين توقف الحرب التي شردت الملايين من منازلهم وبعد فشل العديد من المواطنين في الحصول علي تأشيرة لدخول مصر بسبب التعقيدات التي فرضتها السلطات المصرية للحد من اللجوء هربا من ويلات الحرب.
وتوقع تاجر العملة أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعاً كبيراً في أسعار العملات الأجنبية لأن هناك طلباً متزايداً بشكل يومي لشراء نقد أجنبي.
وكان وزير مالية الانقلاب جبريل إبراهيم قد أكد وجود شكاليات حقيقية مع النظام المصرفي ككل منذ اندلاع الحرب، كاشفا أن الحرب أظهرت عيوباً كثيرة في النظام المركزي في العاصمة، سواء في النظام المصرفي المركزي أو نظام الاتصالات. مشيرا إلى عدم وجود نسخة احتياطية خارجية يمكن الاستعانة بها في أي ظروف وتمركز كل المعلومات بالخرطوم.
واعترف وزير المالية بصعوبة الوضع الاقتصادي بعد توقف جميع الإيرادات المالية بعد الحرب. وقال ” الأوضاع الاقتصادية في غاية الصعوبة توقفت جميع الإيرادات المالية ولا تأتي أي منح من الخارج“.