الحرب لم تؤثر في تدفق اللحوم السودانية للأسواق المصرية
مداميك – سودان حر ديمقراطي
كشف مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور إبراهيم عشماوي، أن الأحداث العسكرية الجارية حاليا في السودان، لم تؤثر بأي شكل من الأشكال في توريدات شركة اتجاهات السودانية للحوم في مصر، لأن التعاقد معها مستمر بنفس الأسعار حتى يناير2024، وأوضح أن اسعار اللحوم السودانية لا تقل كثيرا عن المحلية المصرية، وأشار إلى أن وزارة التموين تعمل على توازن اسعار اللحوم مع طرح مت يحتاجه الأسواق، مع تنوع مصادر الاستيراد سواء من السودان أو الصومال أو الهند وأورجواي.
ويحسب الاحصائيات الرسمية المصرية فإن العلاقات التجارية السودانية المصرية ظلت في ثبات مُنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل وتتدفق الصادرات السودانية الرئيسية باستمرار حتى في أيام الحرب، لا سيما اللحوم التي تمثل نسبة معتبرة من قيمة اللحوم المستورة للجارة مصر .
ونقلت صحيفة الأهرام عن الدكتور إبراهيم عمشاوي أن الوزارة طرحت كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمجمدة ومصنعاتها بمنافذها المنتشرة في محافظات الجمهورية، حيث تباع اللحوم الطازجة السودانية بسعر 195 جنيها للكيلو جرام، واللحوم البلدية بسعر 230 جنيها، ولحوم الضأن بسعر 250 جنيها والبرازيلي المجمد 220 جنيها كما يتراوح سعر البتلو من 230 إلى 250، لافتا إلى أن الوزارة تكثف حملات التفتيش في كل اسواق ومنافذ الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الزراعة، لمراقبة مدى توافر اللحوم، وثبات اسعارها ومنع محاولات الاحتكار او التلاعب بالأسعار، مع التأكيد على افضل اساليب تخزينها وتداولها.
وأشار عشماوي إلى أن الدولة تعمل بكامل طاقتها لتوفير اللحوم بسعر منخفض لأكبر شريحة من المواطنين سواء البلدية او المستوردة الطازجة، خاصة من اللحوم السودانية التي تستمر الدولة في استيرادها بحسب الاتفاق مع الجانب السوداني حتى 2024 على هيئة عجول حية فائقة الجودة يتم تغذيتها بالأعلاف المصرية وموجود منها في المجازر 5 آلاف رأس، بجانب تنويع مصادر استيراد العجول من افضل المناسئ العالمية مثل تشاد والصومال والدفع بها إلى الاسواق لزيادة المطروح منها وهو ما يعمل إلى ضبط الاسعار وثباتها.
وأوضح ان السودان من اهم مناسئ اللحوم الطازجة بالنسبة لمصر، خاصة عقب الأزمات التي واجهت العالم بداية من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الاوكرانية، وما تبعها من ارتفاعات مفاجئة للدولار، والذى ادى لاشتعال أسعار الأعلاف وبالتالي ضعف المعروض من قطعان العجول بالأسواق سواء المحلية أو المستوردة، بخلاف خروج عدد كبير من مربى الثروة الحيوانية خارج منظومة التسمين لعدم قدرتهم على شراء الأعلاف بسعر مناسب، لافتا إلى أن كل هذه العوامل ادت لارتفاع اسعار اللحوم في الأسواق بنسبة كبيرة وهو ما جعل الدولة تتحرك فورا بكافة مؤسساتها وبالتنسيق مع كل الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى لدعم مشروع البتلو بما يقارب الـ10 مليارات جنيه لزيادة عدد المربين في القرى والمحافظات مع توفير الأعلاف يسعر مناسب واستيراد اللحوم الحمراء الطازجة من افضل المناشئ في العالم مثل السودان والصومال وتشاد والبرازيل والهند.
لافتا إلى أنه يتم استيراد عجول التسمين من دول امريكا اللاتينية مثل البرازيل وأورجواي، بخلاف ضخ المزيد من اللحوم المحلية وتكثيف محاولات الدولة لدعم الاعلاف مع زيادة حملات المراقبة على الأسواق لضمان ثبات الأسعار بعيدا عن مضاربات التجار.
الجدير بالذكر أن الجهود الدولية و المحلية تتركز في إيجاد حلول للوضع الكارثي الذي يعيشه السودان ، حيث تعاني الدولة من هشاشه اقتصادية منذ يناير ٢٠١٨ حيث تدهور الجنيه السوداني أمام الدولار و فقد أكثر من ٧٥٪ من قيمته خلال أيام و ما هي إلا أشهر قليله و بدأت المضاربات حتى سقوط النظام .