14 أكتوبر 2024
infinity
logistics
bookstore
ads
‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار نشطاء: الجنينة تشهد إبادة جماعية تهدد حياة السكان
أخبار - 2 يونيو 2023, 8:39

نشطاء: الجنينة تشهد إبادة جماعية تهدد حياة السكان

الجنينة مداميك

ناشد المواطنون بولايات وسط وغرب دارفور المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية ومنظمة الصحة العالمية والغذاء العالمي الإغاثة الفورية للمواطنين العزل. وطالبوا بفك الحصار المفروض على مدينة الجنينة وفتح ممرات آمنة لإيصال الجرحى والمصابين إلى دولة تشاد لتلقي العلاج، وفتح الطرق التي تربط الجنينة ومحلياتها لانسياب المؤن الغذائية والبضائع من الارياف ودولة تشاد.

ومنذ منتصف مايو تشهد المدينة قتالا مستعرا وانفلاتا أمنيا وأعمال نهب وسلب وحرق وانتهاكات إنسانية أحدثت رعبا كبيرا في أوساط السكان المحليين. وارتفعت حصيلة ضحايا القتال المشتعل منذ أكثر من 3 أسابيع في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، إلى أكثر من 500 قتيل ونحو 1000 جريح؛ فيما تدمر بشكل كامل 13 حيا من 24 حيا في المدينة مما أدى إلى نزوح ما يزيد على 100 ألف من السكان إلى دولة تشاد المتاخمة.

وتفرض مليشيات الدعم السريع حصارًا كاملًا على مدينة الجنينة بغرب دارفور ، التي تتفاقم فيها كارثة إنسانية ألقت بظلالها السالبة على حياة السكان وشلت حركة المواطنين في التنقل ومزاولة اعمالهم اليومية.

وبحسب السكان فإن مليشيات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب وتطهير عرقي، وتهجير قسري وتشريد ضد السكان من ذوي الأصول الأفريقية لما يقارب (٣٠٠) ألف لاجئ فروا إلى دولة تشاد، كما قامت بتدمير ونهب وحرق كل المؤسسات الخدمية والحيوية والبنوك والاسواق والصيدليات ومخازن الأدوية، وتسببت هذه الممارسات  في تدهور الأوضاع الانسانية  وانعدام السيولة النقدية، وتوقف تيار الكهرباء والماء والاتصالات الهاتفية عن المنطقة.
وكشفت الشهادات الواردة من مناطق (الجنينة ومستري) عن معاناة قاسية للمواطنين الذين يهددهم خطر الجوع والعطش لانعدم كامل للمواد والسلع  الغذائية. واكدت التقارير وجود ٢ ألف جريح، حرموا من العلاج والإسعافات الأولية ، وقدرت عدد الذين يفقدون أرواحهم يوميا متأثرين بجراحهم ، ما بين (٣-٦ شخص)، إضافة إلى معاناة المواطنين من صعوبة التنقل في الشوارع للحصول على الأكل والشرب، لانتشار قناصة مليشيات الدعم السريع في أسطح المنازل والشوارع لمنع المواطنين من حركة السير، وإجبارهم للبقاء في المنازل، وهذا أدى إلى تخوف السكان من الوصول إلى مصادر المياه، ومات عدد من الاطفال بالعطش.

كما أفادت الأنباء الواردة من مدينة (زالنجي) بولاية وسط دارفور عن وجود فجوة غذائية. وقال أحد النشطاء “لا تستطيع الأسر الحصول على وجبة غذائية لانعدام السيولة النقدية، مما أجبر السكان على تناول ثمار (المنقة) كوجبة والبعض اعتمد على أوراق شجر (الهجليج)”.
وحذر النشطاء من أن حياة السكان في غرب ووسط دارفور في خطر حقيقي يفقدون أرواحهم بالإبادة الجماعية أو بالجوع والعطش. وتأسفوا علي حال مدينة الجنينة ودون أحد النشاطين علي فيس بوك “حاضرة غرب دارفور منكوبة، لا تُذيعها الأخبار، ولا تنشرها الصُحف، ولا تثرثر بها الجارات من على شُرفة البلكونة، هي مدينة مهمشة الانتباه، حزينة ومنفية على رُكنٍ منسي، تُدمع الدم وتنزف الأرواح منذ أول ميلاد للحرب. قذائف وحمم تلقى على المنازل دون رحمة، لا تميز بين شيخ يركع أو طفل يرضع أو امرأة تصرخ ..ترجو الخلاص”.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال

لا يفوتكم