الفاتح جبرا
‫الرئيسية‬ مقالات الفاتح جبرا يكتب: أين السيطرة؟
مقالات - 30 مايو 2023, 10:29

الفاتح جبرا يكتب: أين السيطرة؟

دخلت الحرب العبثية شهرها الثاني وما زلنا تحت رحمة العابثين بنا اللاعبين بعقولنا ،(كل يوم والتاني) يخرج علينا (الديش) مصرحا بانه مسيطر بنسبة ٩٥% ويعقب هذا التصريح (طواالي) بتصريح عن انتهاكات الدعم السريع والتي يحصونها ويعدوها عدا والمسالة هنا تحتاج الى فهامة (حجم عائلي) اذ كيف تكون كل تلك الانتهاكات والامر (تحت السيطرة) وكمان بنسبة ٩٥%؟ كيف تكون السيطرة يا سادة في ظل هذه الانتهاكات التي تتحدثون عنها وما هو دوركم امامها؟
أليس اعلانكم السيطرة على العاصمة يوقع على كاهلكم مسئولية حمايتها ويجعلكم مسئولون عن كل ما يتم فيها من انتهاكات وفوضى وجرائم؟
هل اقتصر دوركم على اخبارنا بما تم من انتهاكات فقط وتصويرها وكأنها انجازات عظيمة وليست اخفاقات مخجلة؟
اين هذه السيطرة ووزير الدفاع الذي خرج عن صمته بعد ما يقارب الاربعين يوما يطالب بتسليح قدامى المحاربين بحجه حماية انفسهم من عدو اليوم حبيب الأمس وابنهم البار (الدعم السريع) فهل يعقل ان نطلب ممن تجاوز عمره ال٦٠ عاما افنى ثلثيها في خدمة الوطن حتى وهن منه العظم (او كاد) واشتعل الرأس منه شيبا ان يحمل السلاح ويدافع عن نفسه لوحده وفي ذات الوقت يعلن الجيش السيطرة على الساحة؟ (يعني قدرتو على اي شيء وغلبكم ان تحموا قدامى المحاربين فقط)؟ الا ترون ان هذا الطلب قد فضح حالكم وكشف عورتكم وشهدت عليكم تصريحاتكم البلهاء ؟ فاذا كان الأمر عجز وعدم مقدرة دعونا نتوجه إليكم بهذا السؤال الملح هو:
اين كل تلك الأموال التي استحوذ عليها الجيش السوداني وتعادل ٨٥% من ميزانية الدولة والتي اعلنها امام الملأ رئيس الوزراء حمدوك ولم نسمع من أحد تكذيبا لها او مجادلة في رقمها اذ لزم الجميع الصمت امامه .. اين ذهبت اموال الشعب السوداني الذي اعطاكم لها مقابل حمايته وحماية عرضه وماله وارضه
وللا السؤال ممنوع؟
وما كنا سائلينكم عنها حتى خرجتم علينا بطلب رأينا في ثناياه نعيا مبطنا للجيش يشير الى عجزه ويعلن فيه انهزامه بطريقة او بأخرى أمام جناحه الثاني وابنه البار الذي خرج من رحمه مثلما خرجت منه كتائب الظل المجرمة وكتائب الأمن الطلابي والدفاع الشعبي وغيرها من الخلايا الإرهابية التي نمت وترعرعت امام اعين الجميع بل بمساعدتهم واشرافهم وتعليماتهم التي يقوم بتطبيقها الطرفان المتصارعان الآن على هذا الشعب المسكين والذي عندما اتفقوا قتلوه عبر مجازر دارفور ومجزرة القيادة العامة ومجزرة الجنينة وكرينق وجبل مون وغيرها وعندما اختلفوا الآن احرقوه بالطائرات والدانات التي دكت الأرض دكا وفي النهاية أعلنوا آخر كروتهم في هذه المحرقة المقصودة وهي التسليح كبداية للحرب الأهلية والتي لا يعلم مدى خطورتها الا الله
حرب عجز (الديش) بعدته وعتاده عن حسمها فهل يستطيع هؤلاء الكهول ان يحسموها او على الاقل ان يحموا انفسهم منها واذا افترضنا ذلك جدلا فمن يحمى المواطنين الآخرين؟
هل الحرب هي كانت ضد قدامى المحاربين فقط؟ حتى تنتهي بحماية انفسهم وينتهي الأمر ؟أم انها ضد الشعب كله؟
صدقناكم عندما بشرتم بدحركم لقوات الدعم السريع وتمشيط الشوارع كنوع من التأمين الاخير فما هو تفسيركم لما نشاهده من معارك دامية تخترق الهدنة التي توقعون عليها (شكلا) ثم تخرجون من القاعات وافواه بنادقكم تشعل النيران وطائراتكم تحصد في أرواح الأبرياء والمدنيين
الا ترون معي يا سادة ان طرفي الصراع هم فعلا يعبثون بنا وببلادنا ويتخذوننا دروعا لهم في حرب أعلنوها هم علينا ويطلبون منا ان نحارب عنهم اعداءهم بالوكالة وهم الاثنين اعداء لنا؟
اين الحقيقة برغم مرارتها نطلبها علها تخرجنا من هذا التوهان الذي يسيطر علينا
اين (الحارس مالنا ودمنا) واين قادته واين اسلحته التي قتل بها أبناءنا الثوار بكل وحشية واين تلك القوات التي تخصصت في صيدهم كالعصافير
اما كان الأولى ان يحموكم الآن وان يحملوا السلاح لدحر هذا العدو؟ غير انكم لم تتركوا بينكم وبينهم مساحة او قدرا من الود والاحترام اذ اذقتموهم من كاسات البطش واصناف التنكيل والقتل (عيني عينك) هذا القتل والتنكيل الذي استمر منذ تولي اللجنة الامنية وحتى قبل شهرين من اندلاع هذه الحرب .
ان هذه الحرب هي حرب اللجنة الامنية وفلول النظام البائد وحرب كل من ناصب ثورة ديسمبر العداء ونكل بثوارها … وكما قلنا في مقال سابق (قبل الحرب) الشعب في انتظار الكسبان ليلعب معه الفاينال … فكلاكما قد اذاق هذه الشعب الهوان والتنكيل.
كسرة :
اللهم لطفك بهذا الشعب الصابر .
كسرات ثابتة :
أخبار بيوت السودان الباعوها الكيزان في لندن شنووووووو؟
– مضى على لجنة أديب 1308 يوماً …. في انتظار نتائج التحقيق
– ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمد الخير
– أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنووووووو؟
– أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟
– أخبار ملف هيثرو شنووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال