الخرطوم : رحاب فضل السيد
كشف النقاب عن وفاة 14 طفلاً في يوم واحد بدار المايقوما بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتعطل المولد الاحتياطي عن العمل، ودون ناظم سراج ممثل “حملة ما براكم” على تويتر ” اليوم تأكد لنا وفاة ١٤ طفلاً في يوم واحد بسبب تعطل المولد الاحتياطي واستمرار انقطاع التيار الكهربائي”.
وفي سياق الخطة لإنقاذ ما تبقى من الأطفال في الدار قال سراج إنهم يعملون في عدة مسارات المسار الأول البحث الدائم عن كوادر إضافية لسد العجز وإيجاد فني لإصلاح المولد الاحتياطي أما المسار الثاني إيجاد مكان بديل يمكن ترحيل الأطفال له، موضحا أنه ليس بمكان فقط بل أيضا وجود كوادر مؤهلة يمكنها التعامل مع أكثر من ٣٠٠ طفل من عمر أيام ل١٦ سنة ونوه إلى المسار الثالث وهو كيفية النقل الآمن لمثل هذا العدد.
وحول ملابسات وفاة ال14 طفلاً أوضح ممثل “حملة ما براكم” أن التيار الكهربائي في حالة قطوعات مستمرة والمولد الاحتياطي متعطل ولا سبيل لإصلاحه حالياً لعدم وجود فني يمكنه الوصول للدار كما توقف عمال النظافة من الجنسية الإثيوبية عن العمل وغادروا الخرطوم بسبب الحرب”, وأضاف “برغم هذه المصاعب كلها إلا أن أبطالنا المعلومين والمجهولين ساعين في الحلول”، مؤكدا أنه تم إخراج الأطفال من الغرف الملاصقة للمركز والتي تأثرت بالغبار.. ونقلهم لغرف أخرى وبعد هدوء الأحوال.. تمت إعادتهم للغرف مرة أخرى، مبينا “فعلاً الأوضاع داخل الدار معقدة جداً.. نقص في الكوادر الطبية.. تململ وخوف وسط العاملات بالدار ورغبتهم في مغادرة الدار لعدم إحساسهم بالأمان”.
وبحسب ناظم سراج فإن فريق “حملة ما براكم” سيصدر بياناً لتوضيح المجهودات المبذولة لإجلاء الأطفال إلى مكان آمن بالتعاون مع المنظمات والمبادرات الأخرى وبدعمٍ كريم من منظمة اليونيسيف التي أبلغت الحملة رسمياً بالتزامها بكافة النفقات اللازمة وترتيب وسيلة نقل آمنة لكل الأطفال الموجودين بالدار حال تحديد المكان البديل
وتوفير الحد المعقول من الكوادر المؤهلة لرعايتهم.
نشأت دار المايقوما منذ العام 1961 وكانت عبارة عنو مستشفى لصحة الأمومة والطفولة وفي العام 1969 ثم تحولت لوزارة التنمية الاجتماعية واصبح الغرض منها إيواء الأطفال حديثي الولادة من عمر يوم الى أربع .سنوات
وتستقبل الدار يومياً من 2 إلى 4 أطفال وان المتوسط الشهري يتراوح من 60 الى 70 طفلا و يتراوح عدد الأطفال في الغرفة الواحدة من 22 الى 26 لعدد الاطفال الموجودين بالدار 321 طفلا ومعظمهم من الذكور نسبة إلى أن هناك إقبالا على الكفالة خاصة البنات.