الهدنة الهشة تهددها الخروقات… استمرار اشتباكات متقطعة في امدرمان

الخرطوم مداميك

اضحت الهدنة الانسانية قصيرة الامد  الموقعة بين الجيش والدعم السريع في جدة مهددة في يومها الثاني بالانهيار بعد خروقات متقطعة من الطرفين وبحسب سكان الخرطوم فان اصوات الانفجارات والقذائف المدفعية العنيفة سمعت بأمدرمان صباح اليوم الأربعاء مما دفع بالرياض وواشنطن ابلاغ طرفي الصراع في السودان بوجود انتهاكات وطالبتا بالالتزام بوقف إطلاق النار. -لكن المحلل السياسي محمد المختار اكد ان: الأوضاع بالسودان تسير إلى تهدئة مختلفة بعد أن وصل طرفا الصراع إلى مرحلة الإرهاق.

وافاد شهود عيان باشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط المنطقة العسكرية بوادي سيدنا حيث تسمع دوي انفجارات وقذائف. كما افادت انباء باحتشاد عناصر الدعم في منطقة سوق الموردة تمهيدا للهجوم علي سلاح المهندسين بأمدرمان.

وتأتي تلك التطورات عقب هدوء نسبي في العمليات العسكرية ساد الامس الذي هو اليوم الاول من الهدنة. لكن مناطق في أم درمان ومدينة الأُبيض شهدت إطلاق نار متقطع بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وقالت الخارجية السعودية إن الرياض وواشنطن أبلغتا طرفي الصراع في السودان بوجود انتهاكات وطالبتا بالالتزام بوقف إطلاق النار، وذلك بعد تسجيل انتهاكات للهدنة في أول أيامها بمدينتي الخرطوم والأُبيّض. واكدتا في بيان مشترك صدر في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء إنهما تسعيان للتحقق من ادعاءات بحدوث انتهاكات لوقف إطلاق النار . وذكرا أن طرفي الصراع  لم يلتزما بعدم السعي وراء تحقيق مكاسب عسكرية قبل بدء وقف إطلاق النار. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد هدد بفرض عقوبات على الأطراف التي لا تلتزم باتفاق جدة.

في المقابل، قال موسى خدام مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن قوات الدعم لا تزال ملتزمة بالهدنة، ولم تسجل أي خروقات من جانبها. ولم تسيطر على مشافي.

وفي سياق متصل قال مصدر عسكري إن الجيش رصد أكثر من 40 خرقا لقوات الدعم السريع في الخرطوم وبعض الولايات، أبرزها تحريك قواتهم في جنوب وغرب أم درمان، في محاولة للهجوم على قاعدة “وادي سيدنا” الجوية بعد فشل عدة محاولات سابقة، بالإضافة إلى محاولة التسلل لوسط الخرطوم، مما أدى إلى اشتباكات قرب جامعة السودان.

وذكر المسؤول العسكري أن القوات المتمردة استهدفت مواقع الجيش بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، وانتقلت إلى مواقع غير التي كانت تموضعت فيها لحظة تطبيق الهدنة، ونشرت مدافع ومضادات طيران في مواقع عدة في الخرطوم، كما حركت تعزيزات إلى مواقع تمركزها في المدينة. مضيفا ” حاولوا اقتحام مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بعشرات السيارات، كما  خرقوا الهدنة  في نيالا وزالنجي في دارفور..قاموا ” بإرهاب مواطني المنطقة ونهب السيارات والسلع من الشاحنات وسلب أموال المواطنين ومقتنياتهم خلال عبورهم بالحافلات بين مدينتي الرهد والأبيض والمناطق الأخرى.

وقال المصدر العسكري، إن “المتمردين” بدلاً من الانسحاب من 26 مستشفى و6 مؤسسات صحية سيطروا عليها خلال الأسابيع الماضية، استولوا قبيل ساعات من سريان الهدنة على مستشفى أحمد قاسم لجراحة القلب والكلى في الخرطوم بحري، وعلى مستشفى البان جديد في منطقة الحاج يوسف بشرق النيل، وعلى 4 سيارات إسعاف، مما يرفع عدد سيارات الإسعاف التي استولوا عليها إلى 21 سيارة. ورأى أن ذلك لا يعكس رغبتهم وجدّيتهم في إبداء أي حسن نية نحو الالتزام بالهدنة.