البصري: دفن مئات الجثث دون تقارير تشريح يصعب عملية كشف مصير المختفين قسرياً

الخرطوم – رحاب فضل السيد

حذّر المستشار القانوني لأسر المفقودين عثمان البصري من ضياع حقوق أسر ضحايا العمليات الحربية التي تشهدها الخرطوم وأجزاء مختلفة بالسودان، وذلك بسبب غياب هيئة الطب العدلي عن مسرح الأحداث وخروج مشارح ولاية الخرطوم عن العمل، على الرقم من وقوعها بعيداً عن مناطق الاشتباك مثل مشرحتي بشائر وأمبدة.

وكشف البصري عن دفن 850 جثة- حسب آخر تقرير لنقابة الأطباء السودانيين – دون تقارير تشريح توضح أسباب الوفاة، بجانب 275 من ضحايا الاختفاء القسري رصدتهم المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري كان من الممكن أن يساعد عمل المشارح على التعرف عليهم. ونبه إلى وجود عدد كبير من الجثث تم دفنها بواسطة المواطنين بعد تعفنها بالشوارع مما يصعب عملية معرفة مصير المختفين إن كانوا من ضمت الموتى.
وطالب البصري الوساطة السعودية الأمريكية بدعم الجهود الإنسانية بفريق طب عدلي دولي للقيام بمهمة تشريح الجثث وتطبيق البروتكول الدولي حفاظاً على حقوق ضحايا الحرب بالسودان.

وكانت حملة “دفن بلا عدالة ضياع لحقوق المفقودين” وأسر مفقودي ثورة ديسمبر قد اتهمت في وقت سابق هيئة الطب العدلي بعرقلة استجاب فريق تشريح دولي بحجة أن الهيئة لديها القدرة على التعامل مع كارثة تكدث الجثث في مشارح ولاية الخرطوم.