
دبلوماسي أمريكي ل (مداميك): الوساطة السعودية الأمريكية لجأت للقوى السياسية والمدنية لتذليل عقبات المباحثات
واشنطن – مداميك
كشفت مصادر دبلوماسية بالوساطة السعودية الأمريكية بجدة عن دور كبير لعبته القوى السياسية والمدنية. وأوضحت أن الوساطة لجأت للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لتقريب وجهات النظر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد نجح في مشاوراته وحواراته مع الطرفين في تقديم مقترحات ساهمت في إحياء مباحثات صعبة توجت بالهدنة قصيرة الأمد، مشيرا إلى أن الوساطة تعول على القوى المدنية والسياسية في مراقبة خروقات هدنة وقف إطلاق النار والمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية.
وأوضح دبلوماسي أمريكي لمداميك أن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير استطاع أن يقنع الخارجية الأمريكية بإمكانية التوصل لوقف إطلاق نار وبدء عملية سياسية تعيد الاستقرار للبلاد بعد أن كانت توقعتها تؤكد استمرار القتال لشهور قبل أن تتمكن من جمع الفرقاء على طاولة المفاوضات، مؤكدا أن المجلس المركزي ظل على تنسيق وتواصل دائم مع جميع الأطراف قيادة الجيش والدعم السريع والوساطة وقام بتذليل العقبات التي اعترضت المباحثات بتقديم مقترحات وسطية مقبولة للطرفين في ضرورة وقف الجرب وحماية المدنيين، تمهيدا للتوصل وقف النار وترتيباته الأمنية ومن ثم إطلاق عملية سياسية. وأشار إلى أن مساهمات القوى السياسية في التوصل لاتفاق وضمنتها الوساطة في الاتفاقيتين إلى وقعت في جدة.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن محادثات جدة اللاحقة ستتناول الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية، موضحا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى عملية سياسية لاستئناف الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية بقيادة أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين ودعم من المجتمع الإقليمي والدولي. وقال “لقد عانى الشعب السوداني الآن خمسة أسابيع رهيبة نتيجة هذا الصراع المدمر”.
وفي إفادة لمجلس الأمن الدولي الاثنين شدد مبعوث الأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتيس على أهمية الدور الذي تلعبه مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة المدنيين والسياسيين، مؤكدا أن سلاما دائما في السودان لا يمكن رسم ملامحه إلا من خلال عملية انتقال ذات مصداقية بقيادة مدنية.