‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار هدوء حذر يعم أرجاء الخرطوم بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
أخبار - 23 مايو 2023, 2:13

هدوء حذر يعم أرجاء الخرطوم بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

الخرطوم : مداميك

أفاد سكان الخرطوم بحالة هدوء حذر تسود أنحاء العاصمة الآن. وأكدوا غياب تحليق الطيران الحربي القصف المتبادل بعد دخول وقف إطلاق النار في السودان بموجب اتفاق جدة حيز التنفيذ بين الجيش وقوات الدعم السريع مساء اليوم، تحديدا في الساعة 9:45 بالتوقيت المحلي في حين أكدت الولايات المتحدة أن الاتفاق سيخضع لمراقبة دولية لأول مرة. وتعتبر هذه الهدنة الأولى التي يجري الاتفاق عليها رسميا بعد إجراء مفاوضات. يشار إلى أن هناك اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار اخترقت ولم يتم الالتزام بها من الطرفين.

وقبيل دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن الخرطوم شهدت معارك بين طرفي النزاع دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. كما نقلت وكالة رويترز عن سكان في العاصمة السودانية أن طائرات مقاتلة حلقت في مناطق من المدينة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مع بدء سريان الهدنة، كما تحدث سكان عن سماع أصوات إطلاق نار في أم درمان وبحري.

وأفاد شهود عيان بقصف للطائرات الحربية أهدافا لقوات الدعم السريع في شرق النيل، وسط دوي لمضادات الطائرات، وأيضا بسماع أصوات انفجارات وسط الخرطوم وبعض أحياء وسط وجنوب مدينة أم درمان، كما أشاروا إلى تحليق كثيف للطائرات الحربية وسماع أصوات للمضادات الأرضية من مواقع قوات الدعم السريع في عدد من أحياء جنوب أم درمان.

وكان بيان سعودي أميركي قال إن اتفاق وقف إطلاق النار في السودان، الموقع في جدة، يدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الاثنين. وأضاف البيان أن الاتفاق ستدعمه آليةُ مراقبةٍ مدعومة دوليا من قبل السعودية والولايات المتحدة، لأول مرة منذ بدء المواجهات. وتضمّن الاتفاق التزام طرفي النزاع في السودان بإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، كما تضمن التزامهما بسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية.

وشددت القوات المسلحة السودانية علي انها ملتزمة بنص اتفاق جدة على وقف إطلاق النار موضحة في بيان أن الاتفاق يقتصر على الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بحماية المدنيين والمستشفيات، ولا يتطرق للقضايا السياسية.

في المقابل، وصف يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان، اتفاق وقف إطلاق النار في جدة بأنه خطوة جيدة وإيجابية، وقال إن قوات الدعم السريع ملتزمة بالهدنة ووقف إطلاق النار. وأضاف عزت أن جديد هذه المفاوضات يتلخص في ضرورة تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، وهو ما تم إقراره في الاتفاق الأخير بجدة.

وكانت اشتباكات قد اندلعت منذ صباح اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مواقع مختلفة من العاصمة الخرطوم.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة استقرار الموقف العملياتي بجميع أنحاء البلاد عدا مناوشات مع الدعم السريع بأجزاء من العاصمة القومية. وأعلنت القيادة في تقرير الموجز اليومي الصادر عبر مكتب الناطق الرسمي مساء اليوم أن قواتها اشتبكت مع مجموعة من الدعم السريع في شارع الغابة وكبدتها خسائر كبيرة ودمرت واستولت علي عدد من العربات المسلحة. كما وجهت ضربات بعدة مواقع بالخرطوم وبحري وأمدرمان نتج عنها تدمير عدد كبير من العربات المسلحة والأسلحة والمعدات وعشرات القتلى والجرحى.

واتهم الجيش عناصر الدعم السريع بنهب بنك فيصل الإسلامي – الرئاسة والبنك الإسلامي السوداني واحتلال وتخريب فندق كورثينا
وعبرت القوات المسلحة عن بالغ شكرها وتقديرها للشعب الذي لم تنقطع مظاهر التفافة وتأييده لقواته المسلحة، وذلك من خلال مسيرات التأييد وقوافل الدعم التي انتظمت معظم أنحاء البلاد تعبيراً عن تضامنهم مع قواتهم المسلحة.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أن قواتها تصدت اليوم، لهجوم من قوات الجيش في منطقة السوق العربي واستاد الخرطوم وشارع الحرية، وكبدتهم خسائر فادحة واستولت على عدد 7 عربات بكامل عتادها وتدمير عدد 2 مدرعة، وقتلت عدد منهم ومطاردة الهاربين حتى شارع الغابة.
واتهمت عناصر من الجيش وكتائب الظل بإطلاق النار العشوائي على الأحياء المأهولة بالسكان، وقتل المواطنين وتدمير عدد من المباني. وأيضا بمواصلة عمليات النهب والسلب للمحال التجارية والأحياء القريبة من منطقة وادي سيدنا ، موضحة أن شكاوى سجلت من المواطنين بتعدي أفراد الجيش على المواطنين الأبرياء وهم في حالة سكر .
وحذر الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع قادة الجيش والفلول من حشر القبيلة والجهوية في الصراع العسكري ، وتأسف لتصفية مواطن على يد المتطرفين داخل حافلة مواصلات بمنطقة أبو حمامة بالخرطوم على أساس قبلي، وأكد أن هذا المنحى سيدخل البلاد في نفق حرب أهلية ستكلف الانقلابيين ما لا يستطيعون رده.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 4 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *