‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار باعوا مقتنياتهم في سبيل الأمان.. أكثر من 5 آلاف سوداني يدخلون مصر يوميا
أخبار - 21 مايو 2023, 19:00

باعوا مقتنياتهم في سبيل الأمان.. أكثر من 5 آلاف سوداني يدخلون مصر يوميا

القاهرة – مداميك

بعد دخول الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع شهره الثاني، تتوافد إلى مصر يوميا أعداد من الفارين من مآسي الحرب، قدّرها المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماثيو سولتمارش، بنحو 5000.

وذكر ماثيو أن مصر هي أكبر بلد مستضيف للوافدين من السودان، مشيرا أن نحو 110 آلاف سوداني دخلوا إلى مصر منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل المنصرم والكثير من الوافدين يحتاجون إلى الرعاية الصحية الطارئة.

وتعاني أسر عديدة أوضاعاً مادية صعبة بعد إنفاقها ما لديها من مقتنيات ذهبية أو أثاثات أو الاستعانة بذويهم بدول المهجر على تكاليف السفر والإعاشة، إلى جانب آلاف الأسر عجزت عن تأمين تكاليف المغادرة واضطرت للجوء إلى الولايات القريبة بحثا عن الهدوء والأمان.

ويعاني المواطنون في مدن مختلفة بالسودان من أوضاع معيشية صعبة بسبب نهب الأسواق والمحال التجارية التي تمدها بالاحتياجات الضرورية، ونهب المصانع المنتجة للسلع الغذائية والمخازن والبنوك والمنازل، إلى جانب تضررهم من إغلاق المصانع، وهناك صعوبات تواجه السلع المستوردة المتراكمة بالموانئ بسبب عدم توفر الطرق الآمنة لدخول السلع والمنتجات للأسواق، الأمر الذي أدى إلى شح كبير وتضاعف أسعار السلع الضرورية في ظل معاناة المواطنين من عدم توفر السيولة لتأمين احتياجاتهم.

وقال سناء حسن إنها قامت ببيع مقتنياتها الذهبية لتأمين تكاليف السفر للقاهرة و تعرضت وأبناؤها لصعوبات عديدة طوال الرحلة الشاقة من السودان إلى القاهرة وانتظرت لأكثر من أسبوع لتكملة إجراءات ابنها  للحصول على التاشيرة. وأضافت: “وصلنا إلى القاهرة في حال إعياء تام ووقف بجانبنا الأهل والأصدقاء حتى تمكنا من ترتيب أمورنا للاستقرار بالقاهرة، ونتمنى أن يعود الأمن والاستقرار لبلادنا للرجوع والاستقرار وسط أهلنا”. وقالت إنها فرت من السودان بسبب الرعب والخوف الذي هيمن على أبنائها بسبب أصوات القاذفات والطائرات ليل ونهار. وزادت: “كنت أنا وأطفالي نرقد تحت الأسرّة بحثا عن الهدوء والأمان”. وأضافت: “مرت علينا أيام هي الأصعب في حياتنا وكنا لا نجد الأكل والمياه لعدة أيام ونستعين بالجيران للحصول على قطع خبز ومياه للشرب وقام زوجي بتأمين خروجنا من السودان على أمل أن يلحق بنا بعد ترتيب أموره لبيع بعض مقتنياتنا لنتمكن من الاستقرار بالقاهرة لفترة من الزمن إلى حين عودة الأمن والاستقرار”.

وأوضح ماثيو سولتمارش المتحدث باسم المفوضية أن الناس يغادرون العاصمة الخرطوم ودارفور وغيرهما من المناطق غير الآمنة إلى ولايات أخرى.

وذكر أن نحو 88 ألف لاجئ كان السودان يستضيفهم فروا من الخرطوم سعيا للأمان في النيل الأبيض والقضارف وكسلا ومدني وبورتسودان.

وأشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين توفر في هذه المواقع المساعدات الحيوية بما في ذلك أماكن الإيواء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والدعم التعليمي للاجئين وغيرهم من النازحين.

يُذكر أن النازحين داخليا على عكس اللاجئين، هم أشخاص لم يعبروا حدودا دولية بحثا عن الأمان، ولكنهم بقوا مهجرين داخل أوطانهم.

وتقدر جمعية الهلال الأحمر المصري التي توفر المساعدات للنازحين على الحدود، أن 90% ممن يعبرون الحدود من السودان يتوجهون شمالا إلى العاصمة القاهرة أو غيرها من المناطق الحضرية.

وناشدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضمان سلامة المدنيين والسماح لعمال الإغاثة بالتحرك بحرية في السودان فيما توسع الوكالات الإنسانية نطاق عملها للاستجابة لاحتياجات أكثر من مليون نازح داخل البلاد ولاجئ إلى البلاد المجاورة.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 0 / 5. Total : 0

كن أول من يقيم هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *