
وَحَشُ الفُلاة
عادل حسن إبراهيم
إنه وحشُ الفَلاة،
يتجفَّلُ نافراً وكاسرا
ويَسْتَشِيْطُ بَلاهَة،
مستَصْرِخاً آذان المدينةِ الوَادِعة
عواءٌ وخواء
ورعبٌ أخرق.
كيف لي أن أتفلت
من أحضان ربٍّ أهوج
(أدخلتني ليلين : ليل عهدي بك،
والدجي
ولعقت تاريخي الوضيء.)
**
يجدر بي
أن أتجردَ في شكلِ فكرة
وأعودُ للفلسفات السَالفة،
فمن يحاربُك
يحاربُ تتراً وبرابرة.
من يحاربُك
يحاربُ غصباً وطمسا.
فلأُعَسْكِرَ في حدودي
طائراتي وجنودي
وأصونَ فروجَ نسائي
من غزو نَسْلِك،
أوقف الوقت برهة
وأصلي مقطعين :
(يا طيور قلبي
رفرفي في سماء القصيدة
الفسيح،
وعطري بالشَّدوِ الجميل
فضاء قلبي الجريح.
غادري ملكوت ربٍّ مزق جلدنا
بسياط ظلمه الصريح
وبشري بنبؤاتي
عن بزغ نجم بازخ،
يعلو ويدنو
مثلما قلب المسيح.
#STOP_WAR_IN_SUDAN
#أوقفوا_الحرب_في_السودان