‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار الأجسام المطلبية تحذر من كارثة بيئية في بورتسودان بسبب السيانيد
أخبار - بيئة - مجتمع - 24 نوفمبر 2022, 15:33

الأجسام المطلبية تحذر من كارثة بيئية في بورتسودان بسبب السيانيد

بورتسودان: مداميك

كشف تجمع الأجسام المطلبية، بولاية البحر الاحمر، عن ما وصفها بالكارثة البيئية نتيجة لإستخلاص الذهب عبر المعالجة الكيميائية بمواد تحوي مادة السيانيد الشديدة الضرر على الإنسان والبيئة، مما أدى لنفوق الأسماك بشكل كبير في مجاري الوديان التي يعتبر مصدر المياه الصالحة لشرب في ورتسودان.

وقال تجمع الأجسام المطلبية في بيان صحفي، إن تقارير الراصدة لأنشطة التعدين الجائر في ولاية البحر الاحمر، أكدت قيام معامل لإستخلاص الذهب عبر المعالجة الكيميائية باستخدلم مواد تحوي مادة السيانيد الشديدة الضرر على الإنسان وألبيئة.

وحسب التجمع، شددت التقارير على أن المعامل والمصانع والاحواض التي وضعت على مجاري الوديان في منطقة أربعات -المصدر الرئيسي لمياه الشرب بالنسبة لمدينة بورتسودان، وتقع في محلية القنب واوليب، وتبعد حوالي 20 كلم شمال المدينة وسبعة كلم فقط عن جزيرة “سنقنيب الصغرى” – أصبحت تشكل خطراً بيئيا مريع يهدد بر ومياه الساحل، ويؤثر على صحة مياه الشرب المنقولة من المنطقة.

وأشار الى انه في التفاصيل فإن 4 معامل ومصانع مقامة غرب سوق التعدين بـ”قبايديب”، يتبع أحدها لجهة عسكرية، تستخدم مادة “سيانيد” في عمليات معالجة مخلفات التعدين (الكرتة) وتتبع أيضا طريقة صنع احواض تغطى بالمشمعات البلاستيكية يتم فيها خلط تراب الكرتة مع المواد المشبعة بالسيانيد .

وأضاف هو ما يجعل منطقة أربعات والمناطق التي تمر بها الوديان المنحدرة منها، والمياه المغذية لشبكة مياه الشرب في بورتسودان، ومصادرالمياه الجوفية، كلها عرضة لأخطار محيقة، سيما في مواسم السيول والامطار.

ورصدت التقارير البيئية أيضا نفوق كميات كبيرة من الأسماك في “خليج ديم مايو” داخل مدينة بورتسودان، وأكد عدد من صائدي الاسماك، انه لم يسبق وان حدث نفوق للاسماك بهذا الكم والطريقة في منطقة ديم مايو أو أي من سواحل الهجان التي تمتد من البحر الى مناطق مختلفة من المدينة، كما لوحظ أيضا أن إنتفاخ غير عادي وتغيرات على قشور وشكل الأسماك النافقة.

ودعت الأجسام المطلبية بولاية البحر الاحمر، كل الجهات المعنية المتمثلة في أمانة حكومة ولاية البحر الاحمر، ووزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية، وقطاع الأحياء المائية والأسماك بوزارة الثروة الحيوانية، وكل الجمعيات الفاعلة في مجال حماية البيئة، والأكاديميات المتخصصة في الصحة العامة، وفي علوم البحار، والافراد المهتمين عموما للتحرك السريع ووقف الأضرار المباشرة للبيئة في اليابسة والسواحل والبحر، وضمان سلامة مصادر مياه الشرب.

كما دعت سلطات محلية “القنب والاوليب” وفرع “الشركة السودانيه للموارد المعدنية” وإدارة البيئة بالولاية، وكل الجهات الإدارية الرسمية المعنية، لوقف عمل الشركات العاملة في معالجة مخلفات التعدين إلى أماكن أخرى مع الإلتزام بالبعد الآمن من الأحياء السكنية ومصادر المياه، ومراقبة سبل التخلص من مخلفات عمليات التعدين، وإلزام الشركات العاملة في المجال بإتباع طرائق تضمن سلامة البيئة.

وطالبت تنسيقية الاجسام بولاية البحر الاحمر، بضرورة إجراء دراسات عاجلة لمعرفة ودرء اسباب نفوق الاسماك، والتحقق من مدى صلتها بأنشطة التعدين المذكورة، مع إجراء الترتيبات اللازمة لضمان صحة وسلامة البيئة البحرية ومنع اسباب التلوث ايا كانت.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 5 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال