‫الرئيسية‬ مقالات تحركات مكوكية للبحث عن حل من المليونيات لنظام البرهان
مقالات - 24 سبتمبر 2022, 9:45

تحركات مكوكية للبحث عن حل من المليونيات لنظام البرهان

ياسر زمراوي

تحركات كثيرة يقوم بها نظام اللجنة الأمنية للبحث عن شرعية له والمؤسف هو أن يجد الفرصة لذلك، فالمستفيدون من نهب وسلب النظام الحاكم الثروات تركوا فرصة البرهان كي يتحدث في الأمم المتحدي، وهو شيء مخزٍ، فالبرهان ليس له وحتى شرعية الانقلابات العسكرية، فهو منقلب على حكومة متفاوض معها وحكومة أدت اليمين أمامه.
والجميل هو انسحاب الوفود الدبلوماسية ورؤساء الدول من مخاطبته والتي – أي المخاطبة – لم يكن ليكون فيها الجديد، وبالتأكيد كما حدث أمن على تسليم الحكومة المدنية مع الإبقاء القول على أن الجيش لن يترك الأمور كما هي، وكان الجيش أمم متحدة أو أحد قواتها يتدخل في بلد حرب وظلم، الجيش جيش للسودان أفراده مواطنون سودانيون يفكرون كالبقية، ومن هؤلاء الأفراد في الجيش هم من ينتمون لأحدث تنظيمات اليمين الرأسمالي المتطرف المسمى بالمؤتمر الوطني، الذي عمل على تحويل كافة مفاصل الحياة لعضويته في السودان.
وهناك الأحزاب الأخرى وهي أحزاب الهبوط الناعم والتسمية ليست جزافا إنما خطة وضعها الرئيس الأمريكي السابق أوباما، ومن بعده ترامب لتحويل الصراع السوداني من صراع يهتف فيه المواطنون في الشوارع، ويجودون بروحهم رخيصة في المواكب والتظاهرات صراع يكتب فيه الصحفيون، ويستحملون التشريد والتعذيب، ويناقش فيه المواطن السوداني في جلساته وإبداع عبقريته الاجتماعية المسمى بالونسه يتبادلون فيها الآراء بمختلف أعمارهم وأعمارهن
أحزاب الهبوط الناعم هذه والتي قوامها من من استطاع الصمود من الطبقة الوسطى على التغييرات الاقتصادية، وارتفاع أسعار متطلبات المعيشة من مأكل ومشرب وتعليم وصحة كل هذه استطاع البعض المرور عليه بردا وسلاما باستطاعتهم إيجاد موارد دخل أخرى أو العمل على الاستفادة من سوق البيع المفتوح بالعمل هم أيضا مع سياسة الاتجار المفتوح في بلد توقفت مصانع نسيجها وقطنها وتبقت مصانع المنتجات البسيطة من أغذية وحلويات.
هذا القوام من الطبقة الوسطى لأحزاب الهبوط الناعم يعمل على التفاوض لتوطيد مكانه له في الساحة السياسية بدون متاعب التغيير الجذري المؤدية للتشريد والإبعاد، ويسعى للعمل على أن يكون نصيب له في تمكين وجوده اقتصاديا واجتماعيا ولو باعوا برنامجهم السياسي، فلم نجد أعضاء مؤتمر سوداني يلفون على معسكرات النازحين، ولم نجد أعضاء حزب أمه يلفون على قاعدتهم التاريخية في مناطق ما يسمى بمناطق الهامش الآن ولا حزب اتحادي يحشد مجاميعه من طرق صوفية.
التحركات الآن فوقية ونخبوية لايعلم عنها الآن الفرد السوداني شيئا، وهي غير متبعة بشفافية ولا تجري عبر شاشات التلفاز.
وما يكروفانات الإذاعات فقط بين حين وآخر لصنع بارقة أمل يأتي أحد قادة الهبوط الناعم ليعلن قرب التوصل لحل، وهو نفس القائد ربما الذي يعلن لاءات الشارع الثلاث إلا تفاوض لا مساومة لا شرعية، وهذا التلاعب على إمكانيات الشعب صنعت له لجان المقاومة بديلا هي الأخرى بالاجتماعات المكوكية للتوحد في مواثيق للشعب، واشتعلت وسائل السوشيال ميديا والتي يتبعها غالبيه أكبر في القروبات والمواقع الإخبارية بمقالات وتحليلات تكشف البرهان ونظامه أكثر تكشف جبريل المتغطي بلحاف البرهان وازداد مدا في لحافه بصنعه لتجاوزات أدخلت نظام البرهان في ورطة النظام الباحث عن ترقيع لاقتصاد الحاجة الماسة وإيفاء الهيكل الراتبي المضربين.
فلنعمل كل صاحب كلمة حرة، كل باحث عن حياة كريمة، كل صاحب رأي سديد؛ للعمل على كشف نظام البرهان ومتحالفيه وكشف ضيق أفق محاوره ومفاوضيه.

ماهو رأيك في هذا المقال ؟

Average rating 4 / 5. Total : 1

كن أول من يقيم هذا المقال